responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 114


ولو قال قائل منهم عناداً أو جهلاً كما قيل من انّ الفعل المضارع الذي هو ( يريد ) ، و ( يذهب ) ، و ( يطهر ) لا ينبئ عن الوقوع ، بل لا يدل على المستقبل .
قلنا : أولاً الفعل المضارع يفيد الزمن الحاضر والمستقبل المتصل بالزمن المقال به الكلام ، لا الزمن المستقبل على الحقيقة ، وللدلالة على هذا الأَخير يضاف على الفعل المضارع السين أو سوف حسب بعد الزمن وقربه .
ولذا قالوا : ( ويصلح المضارع لوقتين لما أنتَ فيه ، ولما لم يقع كما يقول المبرّد أي للحال والاستقبال ) [1] .
مع انّ الفعل المضارع كثيراً ما يستعمل حتى في الماضي فضلاً عن الحال ، قال تعالى : ( إنّما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة ) ، وقال تعالى : ( يريد الله أن يخفف عنكم ) ، وقال تعالى : ( يريدون أن يبدّلوا كلام الله ) [2] .
ومما جعلوا فيه المستقبل في موضع الماضي قول الصلتان العبدي يرثي المغيرة بن المهلّب :
وانضخ جوانب قبره بدمائها * فلقد تكون أخا دمٍ وذبائحِ والبيت يستشهد به النحويون على انّ المضارع ، وهو يكون ، مؤوّل



[1] معجم القواعد العربية / عبد الغني الدفر : 433 ط 1 .
[2] سورة المائدة : 5 / 91 . وسورة النساء : 4 / 28 . وسورة الفتح : 48 / 15 على التوالي .

114

نام کتاب : العصمة حقيقتها - أدلتها نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست