نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 98
الدنيا عوض من الآخرة ) . وقال ابنه عبد الله أيضا : ( بال الشيخ على عقبيه ، وباع دينه بدنياه ) ( 1 ) . وكتب الإمام علي ( عليه السلام ) إلى ابن العاص كتابا جاء فيه : ( فإنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر غيه ، مهتوك ستره . . . فأذهبت دنياك وآخرتك . . . ) ( 2 ) . وبعد خدعة رفع المصاحف خطب الإمام علي ( عليه السلام ) أصحابه قائلا : ( عباد الله ، امضوا على حقكم وصدقكم وقتال عدوكم ، فإن معاوية وعمرا وابن أبي معيط وحبيبا وابن أبي سرح والضحاك ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، أنا أعرف بهم منكم ، قد صحبتهم أطفالا ثم رجالا ، فكانوا شر أطفال وشر رجال ، ويحكم والله ما رفعوها إلا خديعة ووهنا ومكيدة . . . فإني إنما أقاتلهم ليدينوا لحكم الكتاب ، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم ، ونسوا عهده ، ونبذوا كتابه ) ( 3 ) . وكتب الإمام علي ( عليه السلام ) إلى معاوية : ( . . . فاحذر يوما يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله ، ويندم من أمكن الشيطان من قياده فلم يجاذبه ، وقد دعوتنا إلى حكم القرآن ولست من أهله ، ولسنا إياك أجبنا ، ولكنا أجبنا القرآن في حكمه ) ( 4 ) . وانتهت المعركة بالتحكيم ، وقد كان الإمام علي ( عليه السلام ) يحذر معاوية من
1 ) تاريخ اليعقوبي 2 : 184 - 185 . 2 ) نهج البلاغة : 411 الكتاب 39 . 3 ) الكامل في التاريخ 3 : 316 - 317 . وبنحوه في المنتظم 5 : 121 . 4 ) نهج البلاغة : 423 الكتاب 48 .
98
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 98