نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 89
لضغنه ، ومال الآخر لصهره ، مع هن وهن . . . ) ( 1 ) . فالذي صغا لضغنه هو طلحة ، إذ وهب حقه لعثمان لانحرافه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والذي مال لصهره هو عبد الرحمن ، مال إلى عثمان ، لأن زوجة عبد الرحمن - وهي أم كلثوم بنت عقبة - كانت أخت عثمان من أمه . واشترط عبد الرحمن على الإمام علي ( عليه السلام ) إن رشحه للخلافة أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ، فلم يوافق الإمام علي ( عليه السلام ) على الشرط الأخير ، ووافق عثمان على ذلك فرشحه عبد الرحمن للخلافة فقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا ) ( 2 ) . وبعد تمام البيعة قال المغيرة بن شعبة لعبد الرحمن : ( يا أبا محمد ، قد أصبت إذ بايعت عثمان ! ) وقال لعثمان : ( لو بايع عبد الرحمن غيرك ما رضينا ) ، فقال عبد الرحمن : ( كذبت يا أعور ، لو بايعت غيره لبايعته ، ولقلت هذه المقالة ) ( 3 ) . ودخل أبو سفيان على عثمان وقال : ( يا بني أمية ، تلقفوها تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب ولا حساب ، ولا جنة ولا نار ، ولا بعث ولا قيامة ) ( 4 ) . وحينما بدل كثيرا من الأحكام ، وتصرف في أموال المسلمين في غير حلها ، وقرب إليه الفجرة الفسقة وخاصة من بني أمية وجعلهم خواصا
1 ) نهج البلاغة : الخطبة 3 . 2 ) الكامل في التاريخ 3 : 71 . وشرح نهج البلاغة 9 : 53 . 3 ) تاريخ الطبري 4 : 234 . وبنحوه في : شرح نهج البلاغة 9 : 53 . 4 ) شرح نهج البلاغة 9 : 53 - 54 . وأنساب الأشراف 1 : 12 - 13 .
89
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 89