نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 83
حال الصحابة ، وللتوصل إلى معنى الآيات القرآنية ومعنى الحديث المخرج في كتابي البخاري ومسلم وغيرهما الصريح في ارتداد الأصحاب إلا مثل " همل النعم " ! ! هذا خلاصة ما كان في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . معرفة الصحابة من خلال الحوادث بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وأما ما كان من الصحابة بعد عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتلك أحداث السقيفة وما تلتها من حوادث وما ترتب عليها من آثار . . . لقد ثبت وتحقق في الكتب المؤلفة في مسألة الإمامة والولاية بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أن الله سبحانه وتعالى أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بإبلاغ الأمة بأن الخليفة والإمام من بعده بلا فصل هو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهذا ما كان من أولى اهتمامات النبي منذ بعثته وحتى الساعات الأخيرة من حياته الكريمة ، وقد استدل العلماء في كتب الإمامة بالكثير من الآيات والأحاديث الصحيحة بل المتواترة عند الفريقين . فمن ذلك : النص الذي بدأ منذ وقت مبكر وبالتحديد في السنة الثالثة للهجرة حيث نزول آية الانذار وقصة حديث الدار الذي قال فيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مشيرا إلى الإمام علي ( عليه السلام ) : ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ) ( 1 ) . وصرح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أكثر من مناسبة قائلا : ( إن عليا مني ، وأنا منه ،