responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 65


بنفطويه : ( إن أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية ، تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم ) ( 1 ) .
وقال أبو الحسن المدائني : ( كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله . . . أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته ) ، ثم كتب :
( ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد إليهم من مناقب عثمان وفضله . . . فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها . . . فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة . . .
حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان ، فقبلوها ورووها ، وهم يظنون أنها حق ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ، ولا تدينوا بها ) ( 2 ) .
روايات الذم والتقريع :
شخصية الإنسان تتحكم فيها عوامل ثلاثة : الفكر ، والعاطفة ، والإرادة ، وهي التي تحدد موقف الإنسان وسلوكه في الحياة ، فالإيمان بعقيدة معينة وفكرة معينة يجعل الشعور الباطني حركة سلوكية في الواقع ، ويحول هذه الحركة إلى عادة ثابتة متفاعلة مع ما يحدد لها من تعاليم ومفاهيم وقيم ، إن تطابقت الإرادة مع أسس الإيمان وقواعده ، والإرادة هي الحد الفاصل بين مرحلة الشعور ومرحلة الواقع ، وبها تتميز


1 ) شرح نهج البلاغة 11 : 46 . 2 ) شرح نهج البلاغة 11 : 44 - 46 .

65

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست