responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 127


القرآن الكريم والسنة النبوية ، وأكدته سيرة الصحابة في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعده ، وقد أجمع علماء وفقهاء الشيعة على ذلك ، وتابعهم جمهور من علماء وفقهاء العامة مخالفين للمشهور لديهم في ذلك .
ذكر السيد مرتضى العسكري الشواهد على هذا الرأي فقال : ( ترى مدرسة أهل البيت تبعا للقرآن الكريم : أن في الصحابة مؤمنين أثنى عليهم الله في القرآن الكريم . . . وكذلك تبعا للقرآن ترى فيهم منافقين ذمهم الله في آيات كثيرة . . . وفيهم من أخبر الله عنهم بالإفك . . . وفيهم من قصد اغتيال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عقبة هرش . . . وإن التشرف بصحبة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس أكثر امتيازا من التشرف بالزواج بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإن مصاحبتهن له كانت من أعلى درجات الصحبة ، وقد قال الله تعالى في شأنهن : * ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين . . . ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين . . . ) * ، ثم ذكر الروايات الدالة على ما سيقوم به بعض الصحابة من أحداث بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) ( 1 ) .
ورأي الشيعة الإمامية هو أوسط الآراء كما يقول السيد عبد الحسين شرف الدين : ( رأي الإمامية في هذه المسألة . . . أوسط الآراء ، إذ لم يفرطوا تفريط الغلاة ، ولا أفرطوا إفراط الجمهور ) ( 2 ) .
وفي بحثنا هذا لم نذكر رأي الغلاة الذين يكفرون جميع الصحابة ، لأنه من الآراء الشاذة المخالفة للقرآن وللسنة ولسيرة الصحابة وللمنطق السليم ، وقد انقرض هذا الرأي ، ولا يوجد في الوقت الراهن من يقول به ،


1 ) معالم المدرستين 97 - 98 . والآية من سورة الأحزاب 33 : 30 - 32 . 2 ) الفصول المهمة ، لعبد الحسين شرف الدين : 189 مؤسسة البعثة - طهران ط 1 .

127

نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست