نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 103
طالب ( عليه السلام ) من على منابر المسلمين . وأوصى معاوية المغيرة بن شعبة ( لا تترك شتم علي وذمه ) ، فقال له المغيرة : ( قد جربت وجربت ، وعملت قبلك لغيرك فلم يذممني ، وستبلو فتحمد أو تذم ) ، فكان المغيرة ( لا يدع شتم علي والوقوع فيه ) ( 1 ) . وكان ينال في خطبته من علي ، وأقام خطباء ينالون منه ( 2 ) . وكان حجر بن عدي يرد اللعن على المغيرة ( 3 ) . ونتيجة لاستمرار شتم الإمام علي ( عليه السلام ) وسبه ، كتبت أم المؤمنين أم سلمة إلى معاوية : ( إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم ، وذلك أنكم تلعنون علي بن أبي طالب ومن أحبه ، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله ) ( 4 ) . وروي أن قوما من بني أمية قالوا لمعاوية : ( . . . إنك قد بلغت ما أملت ، فلو كففت عن لعن هذا الرجل ، فقال : لا والله حتى يربو عليه الصغير ، ويهرم عليه الكبير ، ولا يذكر له ذاكر فضلا ) ( 5 ) . كما وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على ( رواية أخبار قبيحة في الإمام على ( عليه السلام ) ، تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جعلا . . . منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهم .
1 ) الكامل في التاريخ 3 : 472 . 2 ) سير أعلام النبلاء 3 : 31 . 3 ) تاريخ اليعقوبي 2 : 230 . 4 ) العقد الفريد 5 : 115 . وبنحوه في مسند أحمد 7 : 455 . والمعجم الكبير 23 : 323 . 5 ) شرح نهج البلاغة 4 : 57 .
103
نام کتاب : الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 103