responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 66


إلى نمط من المنافقين لمن يظهر نفاقهم إلى العيان ، أي كانوا في غاية التستر ، ولا ريب انَّ الأباعد الذين يلقون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يحتاجون إلى هذه الشدة من التستر ، كما أنّ هؤلاء كانوا من الخطورة بمكان حتّى إنّهم احتاجوا إلى هذه الشدة من التستر ، كما أنّهم مردوا و احترفوا النفاق بحيث لا يمكن اصطياد حركاتهم الظاهرة .
هذا فضلاً عن النماذج الأخرى التي تستعرضها سورة التوبة ، من الأعراب و ممن حول المدينة و غيرهم ( 1 ) ، فإذا كانت السورة تقسّم من صحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ممن كان يتعامل معه يوميّاً أو لازموه إلى فئات عديدة صالحة و طالحة ، فكيف يعمم الصلاح إلى الكل ؟ فلا يكون التعميم إلاّ بأن يؤمن ببعض الكتاب و يكفر ببعض أو يتعامى عن النظر إلى جميع آيات السورة الواحدة أو تصمّ الآذان عن سماعها جميعاً .
و هذا التقسيم - كما نبهنا سابقاً - دليل على عدم اطلاق المهاجر على كلّ مكي أسلم و انتقل إلى المدينة ، و على عدم اطلاق الأنصاري على كلّ مدني أسلم ، بل يطلق كلّ منهما


1 . مثل قوله تعالى ( إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون ) التوبة / 45 . ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا إن الله مخرج ما تحذرون ) التوبة / 64 ( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر ) التوبة / 67 ( وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم . . . ) التوبة / 106 ( و منهم من يقول ائذن لي ولا تفتني . . . ) التوبة / 49 ( و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصّدّقنّ . . . ) التوبة / 75 ( ومنهم من يلمزك في الصدقات . . . ) التوبة / 58 ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين . . . ) التوبة / 79 ( ومنهم الذين يؤذون النبي . . . ) التوبة / 61 ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً . . . ) التوبة / 102

66

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست