نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 433
المسيحية هو شعار الرحمة والعطف واللين والسماحة ، الذي رفعه القساوسة والأساقفة من رجال المسيحية ، بينما تسامع أهل الروم ومن والاهم من جيوش الفتوح سواء داخل الجزيرة أو في بلاد العراق وفارس ومصر والشام عن سياسات نظام السقيفة في تلك البلدان ، إلى أن بلغت ذروتها في عهد الأُمويّين ، التي مرّ علينا بعضاً منها في كيفية الممارسات في كلا البعدين في خصوص عهد الشيخين . والغريب ممّن يبصر الفساد والانحراف في النظام السياسي والديني في عصر الأُمويّين والعبّاسيّين ويتعامى عن جذوره في نظام السقيفة ! ! الرابعة : بقاء الصورة المظلمة في أذهان كثير من شعوب دول العالم عن دين الإسلام نتيجة الممارسات القديمة على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وكذلك الممارسات الحديثة الداخلية في البلدان الإسلامية ; فإنّ الملاحظ أنّ عوامل ضعف المسلمين وتضعضعهم واستشراء الفساد في النظام الاجتماعي ترجع بالأساس إلى نوعية الطبقة السياسية الحاكمة ، وهي وليدة عوامل عدّة تتناهى إلى عامل أخير ، هو : المذاهب الدينية المبرّرة لمشروعية الحاكم مهما كانت أوصافه وأحواله ما لم يظهر منه كفراً بواحاً ; كما روى ذلك البخاري في صحيحه في كتاب الفتن : « والخارج على جماعة المسلمين ونظامهم مهما بلغ في الفساد مهدور الدم » ، إلى غير ذلك من ثوابت مذاهب السقيفة . < / لغة النص = عربي >
433
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 433