responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 428


فيقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقّاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) ( 1 ) الآية . فقال له زين العابدين ( عليه السلام ) : أكمل الآية . فقال : ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشّر المؤمنين ) ( 2 ) فقال له زين العابدين ( عليه السلام ) : إذا وجدتُ مَن هم بهذا الوصف فنحن نجاهد معهم ( 3 ) و يا له من شرط صعب ! الحفظ لحدود الله !
و لقد خطب الإمام عليّ ( عليه السلام ) في اليوم الثاني من بيعته بالمدينة ، فقال :
ألا إنّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان ، وكلّ مال أعطاه من مال الله ، فهو مردود في بيت المال ; فإنّ الحقّ القديم لا يبطله شيء ، ولو وجدته قد تزوّج به النساء ، و فرّق في البلدان ، لرددته إلى حاله ، فإنّ في العدل سعة ، ومن ضاق عنه الحقّ فالجور عنه أضيق ( 4 ) .
فسيف عليّ ( عليه السلام ) الذي أُقيم به صرح الإسلام ، وشُيّد به دعائم الدولة الإسلاميّة ، عاد مرّة أُخرى لإزالة الأود والعوج الذي حصل في نظام المسلمين السياسي والاجتماعي ، وبناء النموذج الداخلي المثالي للدعوة إلى الإسلام ; بل إنّ عليّاً ( عليه السلام ) أقام - قبل تسلّمه مقاليد الأُمور - مرابطاً في الخندق العلمي لوجه الدين الإسلامي ، أمام تحدّيات المسائل الحرجة التي ابتليت بها الأُمّة ولم يكن لها من يطّلع على حكم الشريعة فيها ، وقد ذكرت المصادر التاريخية الكثير من الموارد لذلك ، وكذا أمام تحدّي الملل والنحل الأُخرى ( 5 ) .


1 . التوبة / 111 . 2 . التوبة / 112 . 3 . وسائل الشيعة كتاب الجهاد أبواب جهاد العدو ب 12 / ح 6 . 4 . شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد - 1 / 90 ، السيرة الحلبية 2 / 87 . 5 . لاحظ : ما أخرجه الحافظ العاصمي في كتابه : زين الفتى في شرح سورة ( هل أتى ) ، فيوفد النصارى وأسئلتهم لأبي بكر ، وغير ذلك من الوقائع .

428

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست