نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 415
حساباً ; أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته ، فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمّم بن نويرة ، وأمر خالد بطلاق امرأة مالك ، ولم يرَ أن يعزله ، و في تاريخ أبي الفداء : فقال عمر لأبي بكر : إنّ سيف خالد فيه رهق ، وأكثر عليه في ذلك ، فقال : يا عمر ! تأوّل فأخطأ ، فارفع لسانك عن خالد . وفي لفظ الطبري : فلمّا بلغ قتلهم عمرَ بن الخطّاب - أي قتل مالك ابن نويرة وقومه - تكلّم فيه عند أبي بكر فأكثر ، وقال : عدوّ الله ، عدا على امرئ مسلم فقتله ثمّ نزا على امرأته . وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتّى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، معتجراً بعمامة له ، قد غرز في عمامته أسهماً ، فلمّا أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطّمها ، ثمّ قال : أرئاء ؟ ! قتلت امرأً مسلماً ثمّ نزوت على امرأته . . . ثمّ ذكر أنّ أبا بكر عذره ، و روى ثابت في الدلائل : إنّ خالداً رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتيني . و قال الزمخشري وابن الأثير وأبو الفداء والزبيدي : إنّ مالك بن نويرة ( رضي الله عنه ) قال لامرأته يوم قتله خالد بن الوليد : أقتلتِني ؟ ! وكانت جميلة حسناء تزوّجها خالد بعد قتله ، فأنكر ذلك عبد الله بن عمر ، وقيل فيه : أفي الحقّ أنّا لم تجفّ دماؤنا * وهذا عروساً باليمامة خالد ؟ ! ( 1 ) وفي تاريخ ابن شحنة ( 2 ) : أمر خالد ضراراً بضرب عنق مالك ، فالتفت مالك إلى زوجته وقال لخالد : هذه التي قتلتني . وكانت في غاية الجمال ; فقال خالد : بل قتلك رجوعك عن الإسلام ; فقال مالك : أنا مسلم ; فقال خالد : يا ضرار ! اضرب عنقه ! فضرب
1 . و لاحظ لمزيد من التفاصيل : تاريخ الطبري 3 / 241 ، الكامل في التاريخ 3 / 149 ، أُسد الغابة 4 / 295 ، تاريخ دمشق 5 / 105 ، خزانة الأدب 1 / 237 ، تاريخ ابن كثير 6 / 321 ، تاريخ الخميس 2 / 233 ، الإصابة 1 / 414 و 3 / 357 ، الفائق 2 / 154 ، النهاية 3 / 257 ، تاريخ أبي الفداء 1 / 158 ، وتاج العروس 8 / 75 2 . في هامش الكامل - لابن الأثير - 7 / 165 .
415
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 415