responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 414


، وصادقاً يُكذب ، وأثرة بغير تُقىً ، وصالحاً مستأثَراً عليه ، فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية : إنّ أبا ذرّ مفسد عليك الشام فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة . فكتب معاوية إلى عثمان فيه ، فكتب عثمان إلى معاوية : أمّا بعد ، فاحمل جندباً إليّ على أغلظ مركب وأوعره ! فوجّه معاوية من سار به الليل والنهار ، فلمّا قدم أبو ذرّ المدينة جعل يقول : تستعمل الصبيان ، وتحمي الحمى ، وتقرّب أولاد الطلقاء ، ثمّ إنّ عثمان نفاه إلى « الربذة » ، فلم يزل بها حتّى مات . والمقام يطول بذِكر كلّ ما جرى من إنكار أبي ذرّ على عثمان ومعاوية ; فلاحظ المصادر .
وأخرج البخاري في صحيحه من حديث زيد بن وهب ، قال : مررت بالربذة فقلت لأبي ذرّ : ما أنزلك هذا ؟ ! قال : كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية : ( والّذين يكنزون الذهب والفضّة ) فقال : أُنزلت في أهل الكتاب ، فقلت : فينا وفيهم . فكتب يشكوني إلى عثمان ، فكتب عثمان : أقدم المدينة . فقدمت فكثر الناس علَيَّ كأنّهم لم يروني قبل ذلك ، فذُكر ذلك لعثمان فقال : إن شئتَ تنحّيتَ فكنتَ قريباً ; فذلك الذي أنزلني هذا المنزل ، قال ابن حجر في فتح الباري في شرح الحديث : وفي رواية الطبري أنّهم كثروا عليه يسألونه عن سبب خروجه من الشام ، فخشي عثمان على أهل المدينة ما خشيه معاوية على أهل الشام . و هكذا الحال في ما جرى من إنكار عمّار وبعض أخلاّئه على عثمان ; فلاحظ المصادر .
وفي تاريخ الطبري :
إنّ أبا بكر لمّا استُخلف قال أبو سفيان : ما لنا و لأبي فصيل ، إنّما هي بنو عبد مناف . فقيل له : إنّه قد ولّى ابنك . قال : وصلته رحم ( 1 ) .
و منهم : خالد بن الوليد . قال في الإصابة : وكان سبب عزل عمر خالداً ما ذكره الزبير بن بكّار ، قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر


1 . تاريخ الطبري 3 / 202 .

414

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست