responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 369


وصيّتي وتؤازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم ، ووليكم شراركم . . .
فقال له عمر بن الخطّاب : اسكت يا خالد ! فلست من أهل المشورة ( 1 ) ولا ممّن يُقتدى برأيه . فقال خالد : اسكت يا ابن الخطّاب ! فإنّك تنطق عن لسان غيرك ، وأيم الله لقد علمت قريش أنّك من ألأمها حسباً ، وأدناها منصباً ، وأخسّها قدراً ، وأخملها ذكراً ، وأقلّهم غناء عن الله ورسوله ، وأنّك لجبان في الحروب ، بخيل بالمال ، لئيم العنصر ، ما لك في قريش من فخر ، ولا في الحروب من ذكر . . .
وقال سلمان الفارسي : . . . يا أبا بكر ! إلى مَن تسند أمرك إذا نزل بك ما لا تعرفه ؟ ! وإلى مَن تفزع إذا سئلت عمّا لا تعلمه ؟ ! وقام أبو ذرّ فقال : يا معشر قريش ! أصبتم قباحة ، وتركتم قرابة ، والله لترتدّن جماعة من العرب ، ولتشكّن في هذا الدين ، ولو جعلتم الأمر في أهل بيت نبيّكم ما اختُلف عليكم سيفان ، والله لقد صارت لمن غلب ، ولتطمعنّ إليها عين من ليس من أهلها ، وليسفكنّ في طلبها دماء كثيرة . فكان كما قال أبو ذرّ .
وقال المقداد بن الأسود : . . . ولا تغررك قريش وغيرها . . . و قال : أُبيّ بن كعب : . . . ولا تكن أوّل من عصى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في وصيّه وصفيّه وصدف عن أمره ، اردُد الحقّ إلى أهله تسلم . . . وقام عثمان بن حنيف فقال : فلا تكن يا أبا بكر ( أوّل كافر به ) ( 2 ) و ( لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) ( 3 ) . . . » و ما تخوّف منه هؤلاء الاثنا عشر من المهاجرين والأنصار من تمرّد القبائل العربية مسلمة الوفود بسبب تمرّد قريش نفسها وأصحاب السقيفة على وصيّة النبيّ وأمر الله و رسوله ، قد تحقّق ; فإنّ عصيانهم في الوصاية وارتدادهم عن عهد الله ورسوله في خلافة


1 . ذكر ابن الأثير في أُسد الغابة أنّ خالد بن سعيد من السابقين إلى الإسلام ثالثاً أو رابعاً ، أي أسلم قبل أبي بكر و عمر . 2 . البقرة / 41 . 3 . الأنفال / 27 .

369

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست