responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 278


فترى أنّ سيّد الشهداء ( عليه السلام ) لم يقم وزناً للوحدة والاتّحاد على الخطأ والباطل ، وأشاد بالوحدة على طريق الحقّ والهداية ، وهذا هو معنى أنّ الحسن والقبح للأشياء ذاتياً واقعياً ، وليس اعتبارياً خاضعاً لرأي الأكثرية والمجموع وتوافقهم .
روى الصدوق في معاني الأخبار عن ابن حميد رفعه ، قال :
جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : أخبرني عن السُنّة والبدعة ، و عن الجماعة و عن الفُرقة ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : السُنّة : ما سنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، و البدعة : ما أُحدث من بعده ، والجماعة : أهل الحقّ وإن كانوا قليلا ، والفُرقة : أهل الباطل وإن كانوا كثيراً ( 1 ) .
و روى النعماني بسنده في كتاب الغَيْبة عن ابن نباتة ، قال :
سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على منبر الكوفة يقول : أيّها الناس ! أنا أنف الهدى وعيناه ، أيّها الناس ! لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة من يسلكه ، إنّ الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها كثير جوعها ( 2 ) .
و في رواية هشام المعروفة عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) :
يا هشام ! ثمّ ذمّ الله الكثرة فقال : ( وإن تُطعْ أكثر مَن في الأرض يُضلّوكَ عن سبيل الله ) ( 3 ) ، وقال : ( ولئن سألتَهم مَن خلق السماواتِ والأرضَ ليقولُنّ اللهُ قل الحمد لله بل أكثَرُهُم لا يعلمون ) ( 4 ) ، وقال : ( ولئن سألتَهم مَن نزّلَ من السماء ماءً فأحْيا به الأرضَ من بعدِ موتِها ليقولُنّ اللهُ قل الحمد لله بل أكثَرُهُم لا يعقلون ) ( 5 )


1 . معاني الأخبار : 154 - 155 ح 3 ، بحار الأنوار 2 / 266 ح 23 . 2 . انظر : الغيبة - للشيخ النعماني - : 170 ، الإرشاد - للشيخ المفيد - 1 / 276 ، بحار الأنوار 2 / 266 ح 27 ، نهج البلاغة - لمحمّد عبده - 2 / 207 رقم 196 . 3 . الأنعام / 116 . 4 . لقمان / 25 . 5 . العنكبوت / 63 .

278

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست