نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 164
مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ما كان عليه ، وسددت ما فتح فيه من الأبواب وفتحت ما سدّ منها ، وحرّمت المسح على الخُفّين ، وحددت على النبيذ ، وأمرت بإحلال المتعتين ، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات ، وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وأخرجت من أُدخل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مسجده ممّن كان رسول الله أخرجه ، وأدخلت من أُخرج بعد رسول الله ممّن كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أدخله ، وحملت الناس على حكم القرآن ، وعلى الطلاق على السُنّة ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها ، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، ورددت سبايا فارس وسائر الأُمم إلى كتاب الله و سُنّة نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إذاً لتفرّقوا عنّي . والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلاّ في فريضة ، وأعلمتهم أنّ اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممّن يقاتل سيفه معي : يا أهل الإسلام ! غُيّرت سُنّة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوّعاً في جماعة ! حتّى خفت أن يثوروا في ناحية عسكري . بؤسي لِما لقيتُ من هذه الأُمّة بعد نبيّها من الفرقة وطاعة أئمّة الضلال والدعاة إلى النار ! ! و أعظم من ذلك ! لو لم أُعط سهم ذوي القربى إلاّ من أمر الله بإعطائه ، الّذين قال الله عزّ وجلّ : ( واعلموا أنّما غنمتم من شيء فأنّ لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) كلّ هؤلاء منّا خاصّة ( إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ) . فنحن والله الّذين عنى الله بذي القربى ، الّذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال تعالى : ( وما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فللّه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دُولة بين الأغنياء
164
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 164