نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 163
الرواية - مع إنّ فيهم الأقسام الأربعة التي أشار إليها ( عليه السلام ) ؟ ! ! و كيف يتعطّل الدين و يبطل مع وجود عترة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الهادية العاصمة عن ضلال الأُمّة وتحيّرها ؟ ! و هل تمحيص الصحابي المستقيم على عهد الله وعهد رسوله في حياة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن بعد مماته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، عن الصحابي الذي نكث العهد وبدّل وأحدث في الدين ، يوجب تعطيل وبطلان الدين ؟ ! أم إنّه صيانة للدين عن تحريف المبطلين وزيغ المُحْدِثين ، وحياطة للدين عن السنن المحدَثة التي خولفت فيها سنن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! فها هو ( عليه السلام ) يشير إلى مثل ذلك في قوله ( عليه السلام ) : لقد عملت الولاة قبلي أعمالا عظيمة خالفوا فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متعمّدين لخلافه ، ناقضين لعهده ، مغيّرين لسُنّته ، و لو حملتُ الناس على تركها وتحويلها عن مواضعها إلى ما كانت تجري عليه في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لتفرّق عنّي جندي حتّى لا يبقى في عسكري غيري و قليل من شيعتي الّذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عزّ ذِكره وسُنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة ( عليها السلام ) ، ورددت صاع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومُدّه إلى ما كان ، و أمضيت قطائع أقطعها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأقوام مسمّين لم تمضَ لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفر بن أبي طالب إلى ورثته وهدمتها من المسجد ، ورددت قضايا من الجور قضى بها من كان قبلي ، ونزعت نساءً تحت رجال بغير حقّ فرددتهنّ إلى أزواجهنّ ، واستقبلت بهنّ الحكم في الفروج والأحكام ، وسبيت ذراري بني تغلب ، ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا وأعطيت كما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعطي بالسويّة ولم أجعلها دُولة بين الأغنياء ، وألقيت المساحة ، وسوّيت بين المناكح ، وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عزّ وجلّ وفرضه ، ورددت
163
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 163