responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 154


فوق رؤوسِهم ، واختارهم عليهم ؟ !
أين الّذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا وحسداً لنا أن رفعنا الله سبحانه ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ؟ ! بنا يستعطى الهدى لا بهم ، وبنا يستجلى العمى لا بهم . إنّ الأئمّة من قريش ، غُرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم . . . والهجرة قائمة على حدّها الأوّل ما كان لله تعالى في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الأُمّة ومعلنها ، ولا يقع اسم الهجرة على أحد إلاّ بمعرفة الحجّة في الأرض ; فمن عرفها وأقرّ بها فهو مهاجر ، ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها أُذنه ووعاها قلبه . . . .
ثمّ ذكر ( عليه السلام ) ضلال الخوارج والثواب الخاصّ في مقاتلتهم ، وقال :
أتراني أكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! والله لأنا أوّل من صدّقه فلا أكون أوّل من كذب عليه . و أنا الصدّيق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر ، وصلّيت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل أن يصلّي معه أحد من الناس .
أنا صفيّ رسول الله وصاحبه ، وأنا وصيّه وخليفته من بعده .
أنا ابن عمّ رسول الله ، وزوج ابنته ، وأبو وُلده .
أنا الحجّة العظمى ، والآية الكبرى ، والمثل الأعلى ، وباب النبيّ المصطفى .
أنا وارث علم الأوّلين ، وحجّة الله على العالمين بعد الأنبياء ومحمّد خاتم النبيّين ، أهل موالاتي مرحومون ، وأهل عداوتي ملعونون . .
لقد كان حبيبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كثيراً ما يقول : يا عليّ ! حبّك تقوىً وإيمانٌ ، وبغضك كفرٌ ونفاقٌ ، وأنا بيت الحكمة وأنت مفتاحه ، كذب من زعم أنّه يحبّني ويبغضك . . . ( 1 )


1 . نهج البلاغة : الخطبة 21 ، وقد ذكر للخطبة ولبعض ما ورد فيها مصادر أُخرى عديدة من كتب الفريقين .

154

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست