responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 152


وقوله تعالى : ( إنّ أَوْلى الناس بإبراهيم لَلّذين اتّبعوه وهذا النبيّ والّذين آمنوا والله وليّ المؤمنين ) ( 1 ) فنحن مرّة أَوْلى بالقرابة وتارة أَوْلى بالطاعة ; ولمّا احتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلجوا عليهم ، فإنْ يكن الفلج به فالحقّ لنا دونكم ، وإنْ يكن بغيره فالأنصار على دعواهم ، وزعمتَ أنّي لكلّ الخلفاء حسدت ، وعلى كلّهم بغيت ، فإنْ يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك فيكون العذر إليك .
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها و قلتَ : إن كنتُ أُقاد كما يُقاد الجمل المخشوش حتّى أُبايع . . ولعَمر الله لقد أردتَ أن تذُمَّ فمدحتَ ، وأن تفضح فافتضحت . وما على المسلم من غضاضة في أنْ يكون مظلوماً ما لم يكن شاكّاً في دينه ، ولا مرتاباً بيقينه ، وهذه حجّتي إلى غيرك قصدها ، ولكنّي أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذِكرها . . . ( 2 ) .
فهو ( عليه السلام ) يفضّل ذوي القربى الّذين آزروا النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفادوه بأرواحهم وبكَلِّهِم على جميع المهاجرين والأنصار ، وذلك لكونهم أَوْلى بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رحماً ، وأشدّ الناس متابعة ونصحاً وطاعة ونصرة له ، كما تشير إليه الآيتان اللتان استشهد ( عليه السلام ) بهما ، ومن ثمّ قدّم القرآن ذوي القربى مصرّحاً في آية الفيء بقوله تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فللّه وللرسول ولذي القربى و . . . ) .
و كذلك في آية الخمس ، قال تعالى : ( واعلموا أنّما غنمتم من شيء فأنّ لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إنْ كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على


1 . آل عمران / 68 . 2 . نهج البلاغة : الكتاب 59 ، وقد ذكر للكتاب ولبعض ما ورد فيه مصادر أُخرى عديدة من كتب الفريقين . و هو برقم 28 في الطبعة المعروفة .

152

نام کتاب : الصحابة بين العدالة والعصمة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست