نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 78
والطعام هو الذي يشبع ، والنار هي التي تحرق . وقال السنة : لا سبب إلا الله فهو الذي يحدث الري عند الشرب وهو الذي يحدث الشبع عند الأكل ، والاحراق عند النار ، وقال بعضهم : بتكفير من اعتقد أن الله أودع قوة الري في الماء ، والاحراق في النار ، وما إلى ذاك . بعثة الأنبياء وعصمتهم : قال السنة : لا يجب على الله أن يبعث أنبياء يبينون للناس موارد الخير والشر ، ويجوز أن يتركهم بلا هاد ولا مرشد ، لأنه لا يجب عليه شئ ، ولا يقبح منه شئ . وقال الإمامية : بل تجب بعثة الأنبياء ، لأنهم يقربون الناس إلى الطاعة ، ويبتعدون بهم عن المعصية . وقال السنة تجوز الذنوب على الأنبياء الكبائر منها والصغائر قبل أن يصبحوا أنبياء ، أما بعد النبوة فلا يجوز عليهم الكفر ولا تعمد الكذب ، وتجوز عليهم الصغائر عمدا وسهوا ، والكبائر سهوا لا عمدا . وقال الإمامية : الأنبياء معصومون من الذنوب كبيرها وصغيرها ، قبل النبوة وبعدها ، ولا يصدر عنهم ما يشين لا عمدا ولا سهوا ، وإنهم منزهون عن دناءة الآباء ، وعهر الأمهات . الإمامة : قال السنة : إن الإمام يتعين بالانتخاب ، ويكفي أن يبايعه شخص واحد ، حتى تتم له البيعة ، والعصمة ليست بشرط عندهم في الإمام . وأوجب المالكية والشافعية والحنابلة الصبر على جور الحاكم وظلمه ، ومنعوا من الخروج عليه . وقال الإمامية : يتعين الإمام بنص النبي ، أو بنص إمام معصوم ، وإن النبي قد نص بالخلافة على علي بعده بلا فاصل وأوجبوا له العصمة ، كما أوجبوا الخروج على الحاكم الجائر بقيادة الإمام المعصوم ، أو بفتوى المجتهد العادل . وقال السنة : يجوز أن يتقدم المفضول على الفاضل ، وغير الأعلم والأكمل على الأعلم والأكمل .
78
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 78