responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 6


وقد اتسع الجدال والنقاش حول الخلافة على مر الزمن ، ثم تطور إلى التراشق بالاتهامات وخبث الكلمات ، ولعبت السلطة الحاكمة دورها في التمزيق والتفتيت ، كما هو شأنها في كل جيل . . وحاول المصلحون من الفريقين أن يجمعوا ويوحدوا حرصا على مصلحة الأمة ، فخفت الوطأة إلى حد ، بخاصة بعد أن تكررت النكبات والعثرات في كل بلد مسلم . .
والآن ، وبعد أن تراكمت الهزائم والمشكلات عربيا وإسلاميا فماذا نحن صانعون إذا لم ندفن الماضي ، وننظر إلى المستقبل الطويل العسير ، ونواجه بالعمل الجدي الموحد ! ؟ . . . وهذا ما يخافه ويخشاه العدو المشترك . . فأطلق بلسان أبواقه وعملائه صيحات منكرة لإيقاظ الفتنة وكتبوا مقالات مضللة ، ونشروا كتبا متخمة بالدس والافتراء لا بأي دافع إلا صالح الاستعمار والصهيونية . . فدعاني هذا إلى أن أعرض عقيدة الشيعة ، وبخاصة الفرقة الكبرى الاثني عشرية ، أعرضها على حقيقتها ، وأدرسها دراسة تفصيلية في ثلاثة مؤلفات هي : ( الشيعة والتشيع ) و ( مع الشيعة الإمامية ) و ( الاثنا عشرية ) وكان لها ، ولما كتبه غيري في هذا الموضوع من علمائنا - أحسن الأثر ، بالخصوص عند مشايخ الأزهر ، وفتوى المرحوم الشيخ محمود بجواز التعبد والأخذ بالمذهب الجعفري - أشهر من أن تذكر . .
لقد أقبل القراء على كتاب مع الشيعة الإمامية ، وأعيد طبعه بعد خمسة أشهر من الطبعة الأولى ، كما أقبلوا على كتاب الشيعة والتشيع والاثني عشرية . ونفذت كل النسخ ، ولما كثر الطلب على هذه الكتب الثلاثة رغبت إلى صديقي الكريم الأستاذ محمد المعلم صاحب ( دار الشروق ) بأن ينشرها في مجلد واحد بعنوان ( الشيعة في الميزان ) فاستجاب وتبنى المشروع ، لأنه يتناول عرضا شاملا لعقيدة تكاد تكون مجهولة للكثير من الخاصة فضلا عن العامة ، ونزولا عند رغبة القراء ورغبتي . . فشكرا لله وله ، وهو سبحانه المسؤول أن يأخذ بيده وإياي لما يحب ويرضى . والصلاة على محمد وآله معدن التقى والعروة الوثقى . .

6

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست