responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 59


الكليني ، لأنه الذي ادعى أن الإمام جعفر الصادق قد قال : إن في القرآن نقصا وزيادة ، وقد " كذبه " - كذا - كبار العلماء من الاثني عشرية ، كالمرتضى والطوسي وغيرهما ، ورووا عن أبي عبد الله الصادق نقيض ما ادعاه الكليني " وكرر هذه العبارة وما إليها في صفحات الكتاب مرات ومرات . إن أبا زهرة يصور الكليني ، وكأنه قد تفرد بهذا القول دون غيره ، وتصويره هذا بالتضليل أشبه ، كما يتضح مما يلي :
ولست أدري كيف ذهل الشيخ عن وجه الشبه فيما نقله الكليني في الكافي ، وما نقله كل من البخاري ومسلم في صحيحه ؟ قال البخاري في ج 8 ص 209 طبعة سنة 1377 ه‌ :
" جلس عمر على المنبر ، فلما سكت المؤذن قام ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها ، لا أدري لعلها بين يدي أجلي ؟ فمن عقلها ووعاها فليحدث بها ، حيث انتهت به راحلته ، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي . إن الله بعث محمدا بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، ورجم رسول الله ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل :
والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة أو كان الحبل ، أو الاعتراف ، ثم إنا كنا نقرأ من كتاب الله : " أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم " . ونقل البخاري أيضا في ص 86 ج 9 باب " الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء " عن عمر ابن الخطاب أنه قال : " لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي " .
هذا ما جاء على لسان الخليفة الثاني في صحيح البخاري ، وروى هذا الحديث مسلم في صحيحه ص 107 القسم الأول من الجزء الثاني طبعة سنة 1348 ه‌ ، ولم يذكر فيه " أن لا ترغبوا عن آبائكم " إلخ مع العلم بأن ليس في القرآن ما يشعر بوجوب الرجم والرغبة عن الآباء . وقال السيوطي في " الاتقان " ج 1 ص 60 مطبعة حجازي بالقاهرة : " أول من جمع القرآن أبو بكر ، وكتبه زيد ، وكان

59

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست