نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 476
وهاجر الفلسطينيون من الأرض المقدسة الاعتداء الصهيونية والاستعمار عليهم وعلى نسائهم وأطفالهم . وكانت هجرة المسلمين آنذاك ابتعادا عن الوقوع في التهلكة ، وانسحابا من ميدان المعركة لتجمع القوى ، والاستعداد للضربة القاضية على العدو . . ويجب أن يكون خروج الفلسطينيين من ديارهم بهذا القصد والروح ، ولهذه الغاية بالذات ، لا بقصد إخلاء البيت للصوص يسرحون فيه ويمرحون . . . وبدأ النبي هجرته بالتآخي بين أصحابه . . . وعلى قادة العرب والمسلمين أن يبدأوا بالتآخي والتصافي بين القلوب ، وأن يوحدوا كلمتهم لمجابهة العدو ، تماما كما فعل النبي قبل أن يجابه المشركون ون حاد عن هذه السبيل فقد التقى مع إسرائيل ، وحقق أمنيتها من حيث يريد أو لا يريد . وأرسل النبي السرايا لتقلق أمن المشركين ، وأمد المسلمون هذه السرايا بكل ما يحتاجون ويجب على العرب والمسلمين أن يشجعوا الفدائيين من الفلسطينيين وغيرهم ، ويمدوهم بالمال والعتاد ويتعاونوا معهم إلى أقصى الحدود ، ليقلقوا راحة إسرائيل وأمنها . . وعبأ النبي جميع المسلمين للمعركة الفاصلة الكبرى ، واستأصل الشرك من جذوره بعد أن رسخ قرونا في كل جزء من أرض الجزيرة العربية . وهذا ما يجب أن يفعله قادة العرب والمسلمون . وإذا لم نعتبر بهذا الدرس من تراثنا وتاريخنا ، ونكون جميعا جنودا من جنود الله والوطن فلسنا جديرين باسم العرب والعروبة ، ولا باسم الإسلام والمسلمين . . . بل ولا باسم الإنسان الإنسانية بعد أن أصبح الجهاد في هذا العصر من أوجب الواجبات وأهمها . < / لغة النص = عربي >
476
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 476