نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 443
مات زوجها وهي في عصمته ، اعتدت كالدائمة من غير تفاوت إلى غير ذلك من الآثار والأحكام . وقال الشيعة : تجب الصلاة على النبي وآله في الصلاة ومن لا يصلي عليه وعليهم فيها فلا صلاة له ، واستدلوا بالآية 56 من سورة الأحزاب : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " معطوفا عليها الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه ج 8 ، كتاب الدعوات ، باب الصلاة على النبي وهذا نصه بالحرف : " كيف نصلي عليك - يا رسول الله - فقال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " . وقال السنة : لا تجب الصلاة على آل محمد في الصلاة وبالأولى في غيرها . أما الصلاة على محمد دون آله فهي فرض عند الشافعية والحنابلة ، وتبطل الصلاة بتركها ، وهي سنة راجحة عند الحنفية والمالكية ، وتصح الصلاة بتركها . ج 1 ميزان الشعراني ، باب صفة الصلاة . و ج 1 المغني لابن قدامي ، مسألة التشهد . تاريخهم السياسي إن الارتباط وثيق جدا بين تاريخهم السياسي ، وبين ملوك بني بويه ، والأمراء الحمدانيين ، وملوك إيران من عهد الصفويين إلى اليوم ، وذكرنا ما يتصل بذلك في كتاب " الشيعة والتشيع " أما الفاطميون فقد كانوا من الإسماعيلية لا من الاثني عشرية . ولا بد للمؤرخ لهذه الفرقة أن يدخل في حسابه الإمارات المستقلة - غير أمراء الاقطاع - كإمارة بني عمار الذين حكموا طرابلس الشام من أواسط القرن الخامس الهجري إلى سنة 502 حين أخذها منهم الصليبيون . وأيضا عليه أن ينظر إلى من تولى الوزارة من هذه الفرقة لدول غير شيعية ، كالعلقمي وزير المستعصم العباسي ، وابن الفرات وزير المقتدر . وأيضا ينبغي أن يقف طويلا عند الحوادث والحركات الثورية التي قام بها الشيعة الاثنا عشرية ، للانتفاض على السلطة الحاكمة طلبا للحرية والعدالة ،
443
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 443