نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 429
فإنه ما أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية " ورد الشيعة هذا الحديث ، وكل حديث يتضمن عصمة الجماعة ، لأنها قد تخطئ بل جاء في الآية 187 من " الأعراف " " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " . فبالأولى القلة وإن كانوا " أهل الحل والعقد " . هذا ، إلى أن السنة والشيعة متفقون قولا واحدا على أن أي حديث يأتي من الرسول يجب أن يعرض أولا على " كتاب الله " فإن تناقض معنى أحدهما مع معنى الآخر ، وجب طرح الحديث وإهماله . وليس من شك أن بين قوله " ولكن أكثر الناس لا يعلمون " وبين حديث عصمة الجماعة تناقضا ظاهرا ، فيجب طرحه وإهماله . وأيضا : بعد أن أناط الشيعة تعيين الخليفة بنص النبي عليه اسما وعينا قالوا مستدلين على ذلك : " إن محمدا نص على علي بن أبي طالب ( ع ) باسمه وعينه ونسبه ، وعقد له الخلافة على المسلمين من بعده ، وأمرهم بالسمع والطاعة له ، وأعلمهم أن طاعته طاعة الله ورسوله " ونقل الشيعة عن ج 1 من " مسند " الإمام أحمد بن حنبل و ج 2 من " تاريخ " الطبري ، وجلد 2 من " تاريخ ابن الأثير ، و ج 3 من " مستدرك " " الصحيحين " للنيسابوري ومن " السيرة الحلبية " نقلوا عن هذه الكتب وغيرها . إن محمدا ( ص ) حين نزلت عليه هذه الآية : " وأنذر عشيرتك الأقربين " 26 ( الشعراء ) ( 214 ) ، جمع عشيرته في بيته . وبعد أن أكلوا من مائدته ، قال لهم مشيرا إلى علي ( ع ) : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم . فاسمعوا له ، وأطيعوا . وعلق الأستاذ محمد عبد الله عنان المصري ، في كتابه على ذلك " تاريخ الجمعيات السرية " : فقال من الخطأ أن يقال : إن الشيعة إنما ظهروا لأول مرة عند انشقاق الخوارج ، بل كان بدء الشيعة وظهورهم في عصر الرسول ، حين أمر بإنذار عشيرته بهذه الآية : " وأنذر عشيرتك الأقربين " ثم ساق الحديث إلى نهايته . ووضع علماء الشيعة الاثني عشرية العديد من الكتب في النص على علي عليه السلام ، وجمعوا فيها الآيات والأحاديث من طرق السنة والشيعة .
429
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 429