نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 385
زدني ، فليس هذا المال مالك ولا مال أبيك ، واستل عمر سيفه صارخا دعني يا رسول الله أضرب عنقه ، فقال الرسول : دعه إن لصاحب الحق مقالا . ضرب رسول الله بهذا أصدق الأمثال من نفسه ، ليعطي الحكام والأقوياء درسا في تقبل النقد والمعارضة من كل إنسان ، فلا يستصغرون ضعيفا ، ولا يحتقرون فقيرا ، فمهما بلغوا من المكانة فإنهم دون النبي قداسة وعظمة ، ضرب من نفسه هذا المثل ليعطي الأقوياء هذا الدرس البليغ ، وليشجع المستضعفين على المطالبة بحقوقهم ، ويجرئهم على من يظن به الانحراف عن جادة الصواب كائنا من كان ، وقال : انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقيل له : كيف تنصره ظالما ، قال : بردعه عن الظلم ، وفي الحديث إذا عجزت أمتي عن أن تقول للظالم يا ظالم ، فقد تودع منها " . وفي هذا الحديث يكمن السبب الأول لتأخر الشعوب وفقرها وجهلها واستعبادها وتآمر الأذناب الخونة عليها .
385
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 385