responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 337


الإمام لأي صفة يتسع هذا المقام إذا حاولت التعبير عن بعض صفات الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ! ألزهده وعدله ، أو لعقله وعلمه ، أو لشجاعته وكرمه ، أو لتواضعه وعفوه ، أو لتضحيته وخدماته ، أو لفصاحته وبلاغته ! .
وهل يحتاج الكاتب عن هذه الشخصية إلى الاستشهاد بقول مستشرق غربي ، أو مؤرخ شرقي ! . هل يحتاج إلى نقل الرواة ثقة عن ثقة ، ويبحث في سند الرواية ونصوصها ، ثم يجهد الفكر في الاستنباط والتأويل والتخريج ! . كلا ، ليس الكاتب بحاجة إلى شئ من هذا ، فلا مدعي ومنكر ، كي نلجأ إلى طرق الاثبات والاقناع ، ولا اجتهاد وتقليد ، كي يفحص المجتهد عن الدليل ، والمقلد عمن يوثق بقوله .
نشأ الإمام في محيط يعبد الأصنام ، وما سجد لصنم ، وافتتح حياته بالجهاد ضد الشرك والالحاد ، والبغي والاستبداد ، بات على فراش النبي ( ص ) معرضا نفسه للقتل فداء للرسول الأعظم ، وقتل يوم بدر صناديد قريش ، منهم الوليد وحنظلة بن أبي سفيان والعاص بن سعيد ، وحقق الله علي يد الرسول ويده أول عز للإسلام والمسلمين ، وقتل يوم أحد جماعة من الأعداء ، منهم طلحة بن طلحة وبني عبد الدار أصحاب الراية ، وقتل في وقعة خيبر مرحبا بطل اليهود ، ويوم الخندق عمر بن ود الذي كان يقوم بألف رجل ، قاتل وقتل هؤلاء وغيرهم لا لسلطان ولا لمال ولا أخذا بثأر ، قاتلهم بعد أن جحدوا إله العالمين ، واستعلوا على البائسين ، واستعبدوا المستضعفين ، قاتلهم بعد أن دعاهم إلى الحق فرفضوه ، فلم ير لهم دواء إلا السيف فأعمله في رقابهم ، وشفى صدور

337

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست