نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 309
الأعور الدجال * قرأت كتاب " المهدية في الإسلام " للشيخ سعد محمد حسن من علماء الأزهر فتذكرت قصة كنت قرأتها منذ أكثر من عشرين عاما ، وبطل القصة رجل يعرف بالأعور الدجال ، وشعرت برغبة ملحة في قراءتها من جديد ، ولكني لطول العهد نسيت اسم الكتاب الذي قرأت فيه القصة فبحثت عنها في كل كتاب احتملت أن يتعرض لها إلى أن اهتديت إليها في أحد الكتب القديمة ، نقل صاحب الكتاب القصة عن رواة عدة اختلفت أقوالهم في الوصف والتصوير ، والاختصار والتطويل ، ولكنهم اتفقوا على أصل الفكرة ، والصورة التالية تعبر عن أقوالهم مجتمعة : يأتي في آخر الزمن ، رجل اسمه صائد ، ولقبه الدجال ، عينه اليمني ممسوحة ، والأخرى في جبهته ، تضئ كأنها كوكب ، فيها علقة ممزوجة بالدم ، مكتوب على جبينه " كافر " يخوض البحار ويجوب آفاق الأرض ، يسير بين يديه جبل أبيض يخاله الناس طعاما ، وما هو بطعام ، وخلفه جبل من نار ودخان ، ينادي بأعلى صوته . إلي إلي أتباعي ، أنا الذي خلق فسوى ، وقدر فهدى ، أنا ربكم الأعلى . أكثر أتباعه اليهود ، تحته حمار مسافة ما بين أذنيه ميل ، لا يمر بماء إلا غار ، ولا بزرع إلا تلف ، ولا بشعب إلا أهلكه ، ورماه في هوة الفقر والبؤس ، وتنتشر في عهده الفتن في كل مكان ، وتتراكم كقطع الليل المظلم . وسواء أكان رواة هذه القصة محل الثقة أو الريب فإنها تنطبق كل الانطباق على دول الاستعمار وشركات الاحتكار ، فهي تدخل الشعوب بقصد الصيد
* نشر في العرفان عدد شباط 1954 .
309
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 309