responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 303


هذا الزعيم الاسلامي الشيعي هو آية الكاشاني - كما أعلم - وقد اجتمعت به في لبنان بعد أن أدى فريضة الحج عائدا من مكة إلى بلده إيران ، وسمعته يتحدث عن سفره وحجه فلم يشر من قريب ولا من بعيد إلى الهرج المذكور ، أو إلى أي شئ حدث بسبب ما أداه من أفعال الحج ، ولا شئ من واجبات الحج عند الشيعة يتعارض مع العرف الاسلامي ، أو يحدث هرجا يفضي إلى سوء ، وهذه هي واجبات الحج ، كما هي مدونة في كل منسك من مناسك الحج ، وفي كل كتاب من كتب فقه الشيعة ، وكما يؤديها كل مسلم شيعي ، بلا زيادة ولا نقصان ، وهي الإحرام والوقوف بعرفات ، والوقوف بالمشعر ، ونزول منى ، والرمي والذبح ، والحلق والطواف ، وركعتاه ، والسعي ، وطواف النساء وركعتاه .
وهناك أمر يحدث في كثير من مواسم الحج يظن من لا ينتبه إليه أن الشيعة يخالفون إخوانهم السنة في بعض أفعال الحج ، مع أنه لا خلاف بينهما في واقع الحال . وهذا الأمر هو ثبوت أول شهر ذي الحجة ، فإن أفعال الحج موقتة بأيام الشهر الهلالي ، فلا يجوز أن تتقدم عن وقتها أو تتأخر ، ويصادف أن يثبت أول الشهر عند السنة ، ولا يثبت عند الشيعة ، فيقف - مثلا - السني في عرفات يوم الاثنين ، لأنه يعتقد أن أول أشهر يوم الأحد ، بينما يحاول الشيعي جاهدا وحرصا على أداء الواجب في حينه أن يقف يوم الثلاثاء لاعتقاده بأن أول أشهر الاثنين .
وليس هذا خلافا في حكم الشرع ، ولا في موضوعه ، وإنما هو خلاف في ظرف العمل الذي يخرج تشخيصه وتطبيقه عن اختصاص الشرع ، فالخلاف بين السنة والشيعة في ذلك كالخلاف بين أهل الشام والعرق على ثبوت هلال شوال ، وتعيين عيد الفطر [1] .
وأراني قد أتعبت القارئ بهذا التطويل والقال والقيل ، ولا أظنه رافقني واستطاع معي صبرا إلى هنا ، فلعله اكتفى بقراءة العنوان ، أو لعله قرأ العنوان وبعض الأسطر ، وولى مدبرا لا يلوي على شئ .



[1] جاء في جريدة الجمهورية المصرية عدد 27 نيسان سنة 1955 أن عيد الأضحى في مصر كان سنة 939 يوم الاثنين ، وفي المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء وفي بومباي يوم الأربعاء .

303

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست