نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 260
وحكي عن هود أنه قال لقومه : " قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني - 51 هود " . أما محمد فقد قال بأمر ربه : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى - 20 الشورى " وإذا كان وجوب المودة ميزة خاصة بآل الرسول دون غيرهم من آل الأنبياء فكذلك إرث الكتاب والاصطفاء ميزة خاصة بهم دون غيرهم . 7 - إن الله سبحانه قال : " سلام على نوح في العالمين - 79 الصافات " وقال : " سلام على إبراهيم - 190 الصافات " . وقال : " سلام على موسى وهارون - 120 الصافات " . ولم يقل سلام على آل نوح ، ولا سلام على آل إبراهيم ، ولا سلام على آل موسى . ولكنه قال عز من قال : " سلام على آل يس - 130 الصافات " . ويس هو محمد بالاتفاق ، وإذا خصهم الله بالسلام فقد خصهم أيضا بإرث الكتاب والاصطفاء . وجاء في الحديث أن المسلمين سألوا محمدا : كيف نصلي عليك يا رسول الله ؟ قال : تقولون اللهم صل على محمد وآل محمد . 8 - قوله تعالى : " واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى - 41 الأنفال " فقد جعل الله سبحانه الآل في حيز ، والناس في حيز دونهم ، ورضي لهم ما رضي لنفسه ، واصطفاهم على الخلق ، فبدأ بنفسه ، ثم ثنى برسوله ، ثم بذي القربى في كل ما كان من الفئ والغنيمة ، وغير ذلك ، وهذا فضل للآل دون الأمة . 9 - قوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون - 43 النحل " وأهل البيت هم أهل الذكر ، لأنهم عدل القرآن الكريم بنص حديث الثقلين . 10 - قوله تعالى : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها - 132 طه " . قال الإمام الرضا ( ع ) : إن الله تبارك وتعالى قد أمرنا مع الناس بإقامة الصلاة في قوله " أقيموا الصلاة " ، ثم خصنا من دونهم بهذه الآية الكريمة ، فكان رسول الله بعد نزولها يأتي إلى باب علي وفاطمة عند حضور كل صلاة خمس مرات ، ويقول : الصلاة يرحمكم الله . ولم يكرم أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها .
260
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 260