responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 254


الأئمة الاثنا عشر قد يتساءل : لماذا كان عدد الأئمة التي عشر إماما لا يزيدون ولا ينقصون ؟
الجواب :
إن السبب الأول لهذا الحصر الأحاديث النبوية التي رواها أصحاب الصحاح في صحاحهم كالبخاري ومسلم وغيرهما . فكما دلت الأحاديث الصحيحة على أن صلاة الظهر أربع ركعات ، والمغرب ثلاث ، والصبح ركعتان كذلك دلت على أن الأئمة 12 دون زيادة أو نقصان ، وقد نقلنا الأحاديث فيما تقدم من هذا الكتاب بعنوان " شروط الإمام " فقرة الإمام من أهل البيت ، هذا إلى أن الإمامية استدلوا بأدلة أخرى تعزز السنة النبوية ، نلخصها بما يلي :
1 - أنواع العلوم التي ظهرت من أئمة آل محمد ، فقد روي عن علي أمير المؤمنين من أبواب التوحيد وعلوم الدين ، وأحكام الشريعة وتفسير القرآن ، وأصول اللغة وقواعدها وآدابها ومن الطب والحكمة والنجوم ما استفاد منه العلماء والفلاسفة والفقهاء وأهل اللغة والأدباء والأطباء وغيرهم .
وحين زال الخوف عن الإمامين الباقر والصادق روي عنهما من أنواع العلوم ما ملأ الأسفار ، كذلك الإمام الكاظم فقد أظهر العلوم وأشاعها إلى أن حبسه الرشيد ، ومنعه من ذلك ، وأيضا انتشر عن الرضا وولده الجواد الشئ الكثير ، وكذلك كان سبيل الهادي والعسكري ، وإنما قلت الرواية عنهما ، لأنهما كانا محبوسين ممنوعين عن الاتصال بالناس ، واتصال الناس بهم .
وإذا عرفنا أنهم لم يأخذوا علومهم عن صحابي ولا تابعي ولا عالم أو فقيه ، لأنهم لم يرووا عن أحد قط ، وأن أكثر ما أخذ عنهم من العلم لا يعرف إلا منهم ، إذا عرفنا هذا تبين معنا أنهم أخذوا العلم عن جدهم النبي ( ص ) دون غيره ،

254

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست