نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 250
أن المؤمن يخشع له كل شئ ، وإن من يخاف الله يخاف منه كل شئ ، حتى هوام الأرض وسباعها وطيور السماء . من تفسيره : قال الإمام العسكري في تفسير قوله تعالى : " الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا الله أندادا وأنتم تعلمون " : إن معنى جعل الأرض فراشا أنها ملائمة لطباعكم ، موافقة لأجسادكم ، ولم يجعلها شديدة الحرارة فتحرقكم ، ولا شديدة البرودة فتجمدكم ، ولا قوية الريح فتصدع هامكم ، ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم ، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في الحرث والبناء والحفر ، ولكنه جعلها من المتانة ما تنتفعون به ، وجعل فيها من اللين ما تنقاد لحرثكم وكثير من منافعكم . أما معنى جعل السماء بناء فهو حفظها بالشمس والقمر والنجوم ، وانتفاع الناس بها : ثم أنزل المطر من علو ليبلغ الجبال والتلال والهضاب والوهاد ، وفرقة رذاذا ووابلا وطلا ، لتنتفع الأشجار والزرع والثمار ، ثم رتب الله سبحانه على ذلك وحدانيته وقدرته ، ونفي الأنداد والأمثال . وقال في تفسير قوله سبحانه " ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني " : إن الأمي هو المنسوب إلى أمه ، أي هو لا يعرف شيئا ، تماما كما خرج من بطن أمه . جعفر الكذاب : كان للإمام العسكري أخ يسمى جعفرا ، وكان يكيد له ويدس عليه وعلى شيعته الدسائس عند الخلفاء ، وقد لحق بالموالين الأذى والحبس والتشريد من وشايته وافتراءاته ، وادعى الإمامة بعد أخيه . ولذلك قيل له الكذاب . وجاء جعفر هذا إلى الوزير ابن خاقان بعد أن قبض أخوه الإمام ، وقال له : اجعل لي مرتبة أبي وأخي ، وأعطيك في كل سنة عشرين ألف دينار .
250
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 250