نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 24
الأصحاب والتشيع ذكر ابن أبي الحديد في " شرح النهج " ، والسيد محسن الأمين في الجزء الثاني من " الأعيان " ، وكرد علي في " خطط الشام " ، والسيد حيدر الآملي في " الكشكول فيما جرى على آل الرسول " ذكر هؤلاء وغيرهم أن جماعة من أصحاب رسول الله كانوا يدينون بالتشيع ، ويعتقدون أن النبي نص على علي باسمه ، وعينه خليفة على المسلمين من بعده ، وجلعه أولى بالناس من أنفسهم ، ثم ذكروا أسماء هؤلاء الأصحاب . ولا شئ أقرب إلى التصديق من هذا القول ، لأن مقياس الصدق لأقوال المؤرخين وغيرهم هو الواقع ، فإن كان ما يدل عليه وجب القبول ، وإلا وجب الرد . وتشيع جماعة من الأصحاب لعلي أمر طبيعي ، وحقيقة يفرضها الواقع بعد أن كان النبي هو الباعث الأول لهذه العقيدة ، كما قدمنا . وليس من المعقول أن ينقض جميع الأصحاب عهد نبيهم ، ويخالفوا بكاملهم ما جاءهم به من البينات . وأيضا ليس من المعقول أن يتشيع جماعة من الأصحاب ، ثم لا يظهر أي أثر لتشيعهم ، بخاصة بعد أن صرفت الخلافة عن علي إلى غيره ، ومن هنا رأينا هؤلاء الأصحاب يؤلفون حزبا مناهضا لبيعة أبي بكر وخلافته . قال السيد محسن الأمين في القسم الأول من الجزء الثالث " لأعيان الشيعة " ص 308 وما بعدها طبعة 1960 [1] :
[1] يعتمد المؤلف هنا على تاريخ الطبري ، والإمامة والسياسة لابن قتيبة ، وعلى إرشاد الفيد واحتجاج الطبرسي .
24
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 24