نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 212
زيد بن أرقم ، ومنها قوله سيكون في هذه الأمة الوليد [1] وهو شر لأمتي من فرعون لقومه ، وقوله إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا ، وعباد الله خولا ، ومال الله دولا ، ومنها إخباره بأن الأرضة أكلت ما كان في الصحيفة التي كتبتها قريش ضد بني هاشم ، وعلقتها بالكعبة ، ومنها أن العرب ينتصرون على الفرس ، ومنها قوله لعلي ستخضب هذه من هذه ، إلى غير ذلك . من أخلاقه : كان يجلس على الأرض ، وينام عليها ، ويخضف النعل ، ويرقع الثوب بيده ، ويحلب الشاة ، ويعقل البعير ، ويطحن مع الخادم ، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع ويأكل ما يجد ، ويلبس ما يجد ، ويركب ما أمكنه من فرس ، أو بعير ، أو بغلة ، أو حمار ، ويردف خلفه ، وربما ركبه عاريا بلا سرج ، ويمشي راجلا ، ويجالس الفقراء ، ويؤاكل المساكين ، وكان لا يثبت بصره في وجه أحد ، يغضب لربه ، ولا يغضب لنفسه ، وكان أكثر الناس تبسما ، وربما ضحك من غير قهقهة ، ولم يكن شئ أبغض إليه من الكذب إلى غير ذلك من الفضائل ، وكريم الشمائل . وفاته : اختاره الله إليه يوم الاثنين 28 صفر سنة 11 ه ، وتولى غسله وتجهيزه أخوه ووصيه علي أمير المؤمنين .