نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 197
العراق : قال الشيخ المظفر : إن جنوب العراق شيعة ، ولئن وجد الخليط في بعض بلاده فلا يكون إلا أفرادا قلائل ، ويشمل الجنوب الكوت ، والعمارة ، والغراف ، وما سواها من بلاد دجلة ، وأيضا يشمل السماوة والديوانية والناصرية ، وما سواها من بلاد الفرات . أما البلاد الشمالية فسكانها على العموم من أهل السنة إلا أن الشيعة فيها ليسوا بالقليل . أما البلاد الوسطى كالحلة فهي شيعة خالصة سوى أفراد معدودين في نفس القصبة ، ولواء بغداد أكثريته من الشيعة ، ومثله لواء ديالى ، بعكس لواء الديلم ، ومع هذا فالشيعة فيه غير قليل ، وعليه فالعراق اليوم سبعة من ألويته شيعة ، وفيها شعوب من غيرهم ، وخمسة سنة ، وفيها خليط من الشيعة ، ولواءان مختلطان يغلب عليهما التشيع ، هذا ما يعرفه المستقرئ لبلاد العراق [1] . إيران : وهي أسبق البلاد الإسلامية - غير العربية - إلى التشيع ، فقد دخلها المذهب في عصر الحجاج سنة 83 ه كما قدمنا ، وعملت على نشره وإعزازه بشتى الوسائل ، وشيدت حضرات الأئمة وطلت قبابها بالذهب الابريز ، وملأت خزائنها بالثمين والنفيس من المعادن والجواهر . الأفغان : وكانت جزءا من مملكة إيران في عهد الصفويين ، وهي الآن من البلدان المستقلة المحايدة ، قال السيد الأمين في الأعيان : " انتشر التشيع في الأفغان في عهد الملوك الصفوية ، وعينوا مدرسين ومشايخ إسلام في مدنها الهامة ، مثل هرات وكابل وقندهار وغيرها ، وكان الشيخ حسين
[1] المؤلف الشيخ محمد الحسين المظفر من علماء النجف ، وهو أعرف بهذه الإحصاءات من غيره ، وقد ألف كتابه تاريخ الشيعة سنة 1352 ه ، وعلى هذا يكون عدد الشيعة في العراق أكثر بكثير مما قاله السيد الأمين في أعيانه .
197
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 197