نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 191
والمسجد ، وعندما هجموا على المدرسة لجأ إلى المسجد وقال : ليأخذوا المدرسة وليتركوا لي المسجد ، ولكنه قتل في إحدى غرف مدرسته ، وحتى الآن لم تعرف الغرفة التي قتل فيها . قصر الأربعين عمودا : والمكان العجيب الآخر هو " جهل ستون " أو قصر الأربعين عمودا ، وليس في القصر سوى عشرين عمودا ، أما الأعمدة العشرون الأخرى فتنعكس صورتها في بركة الماء الفسيحة التي تمتد أمام الأعمدة العشرين بحيث ترى ظلها في أي زاوية تقف عندها من زوايا البركة . وكان هذا المكان عندما أنشئ استراحة خاصة للشاه عباس ، ثم جعله مجلس العرش . أما اليوم فيستعمل دائرة للآثار ومتحفا . وأغلى ما في المتحف وثيقة تعود إلى أيام الفتح الاسلامي الأولى ، وقد وقفت أتأمل هذه الوثيقة أكثر من نصف ساعة . إنها الوثيقة التي أرسلها الإمام علي بن أبي طالب إلى المسيحيين يؤمنهم فيها على حياتهم . ورأيت توقيع الإمام علي وبعضا من خط يده . وإلى جانب ذلك نسخ مخطوطة عديدة للقرآن الكريم ، مع أنواع قديمة للعملة التي كانت تستعمل في سالف الزمان ، ولوحات فنية رسمت منذ أكثر من ثمانمائة سنة تمثل الحروب والفتوحات . يضاف إلى هذا الرسوم الأصلية التي وجدت في قصر الأربعين عمودا عند إنشائه ، ومعظمها لوحات فنية للحسان والشباب والصيد والخمر . المآذن الهزازة : والأعجوبة التي لا تكاد تصدق في إيران هي " منارة جمجم " ، وفيها مئذنتان ، وعندما قال لي مرافقي ان هذه المآذن تهتز إذا هزها الإنسان ، ظننته يمزح . وصعدت إلى المئذنة الأولى ، وهززتها ، فإذا بالمئذنة المقابلة تهتز أولا ، ثم
191
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 191