نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 188
الثلاث الأخرى داخلية ، وجميع الباحات حافلة بالنقوش البديعة ، كما كتبت على الجدران الآيات القرآنية الكريمة . والأعجوبة الهندسية في هذا المسجد تكمن تحت قبته العالية ، إذ تقف تحتها فتصفق مرة واحدة ، وإذا بالصدى يعيد الصوت سبع مرات . والكثيرون يقفون تحت القبة ويصرخون " يا الله " فإذا بالصدى يكرر " يا الله سبع مرات " . أقرب مكان للإيمان : أما مسجد الشيخ لطف الله [1] فإنه يستجلب النظر لسببين : أولا : لأنه مسجد بدون مئذنة ، وثانيا للون العاجي الزاهي الذي يكسو قبته ، والنقوش البديعة من حوله ، والخطوط الجميلة التي كتبت بها الآيات القرآنية ، وقد بنى هذا الجامع الشاه عباس تكريما للشيخ لطف الله ، فحمل المسجد اسمه وكان هذا المسجد مخصصا في البداية للنساء ، ولكنه فيما بعد أصبح طابقين : طابق تحت الأرض للنساء وطابق فوق الأرض للرجال . والشعور الذي ينتاب زائر مسجد الشيخ لطف الله هو الشعور الدافق بالإيمان ، حتى أن أحد شعراء فارس قال : " داخل مسجد الشيخ لطف الله شعرت بأني قريب جدا من الله " . وعلى الرغم من مرور 350 سنة على بنائه فإن ألوانه وبناءه لا تزال الآن كما كانت في الماضي لم يطرأ عليها تبديل أو اهتراء ، رغم حرارة الطقس في الصيف وسقوط الثلوج في الشتاء . موسيقى في الطابق السابع : وفي وسط ميدان شاه يقف مبنى علي قابو ، المكان المفضل عند السلاطين الصفويين ، وقد بناه الشاه عباس في القرن السادس عشر لينزل فيه ضيوفه من الأجانب ، ثم جعله قصره يستقبل فيه السفراء والعظماء والزوار ويقيم فيه حريمه .
[1] من علماء جبل عامل ، هاجر من قرية ميس إلى خراسان في عهد الشاه عباس ، فقربه ورفع من شأنه ، وبنى له مدرسة وجامعا ، وتوفي سنة 1033 ه .
188
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 188