نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 18
والآخرة ، وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا ؟ قال علي : أنا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ النبي برقبته ، وقال : إن هذا أخي ، ووصيي ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لولدك علي [1] . وبهذه المناسبة ننقل ما ذكره الأديب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في كتاب " محمد رسول الحرية " ، قال في ص 80 الطبعة الأولى : " ورأى محمد أن يجمع أسرته من بني عبد المطلب ، ويدعوهم إلى الإيمان بما جاء به ، فليس أحب إليه من عشيرته . وأو لم لهم في بيته ، وبدأ يتكلم . وبدأوا كلهم يسمعون لمحمد ، وهو يحدثهم عما جاء به . ولكن أحدا لم يستجب إليه : إلا علي بن أبي طالب . هو وحده الذي انتفض يؤكد أنه سينصر محمدا بسيفه . وضحك من الاستخفاف بعض الكبار ، فقد كان علي هذا أصغر الحاضرين ، كان إذ ذاك ما يزال فتى صغير السن ، تتقدم به سنه إلى أول الشباب ، ولكن محمدا لم يستخف بحماسة علي ، فقد قام إليه ، فعانقه وبكى " . وقال الأميني في الجزء الأول من كتاب " الغدير " 2 ص 9 طبعة 1372 ه : بعد أن رجع النبي من حجة الوداع ، وهي الحجة التي لم يلبث بعدها إلا قليلا ، ووصل إلى غدير خم جمع الناس ، وخطبهم وقال فيما قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه يقولها ثلاث مرات ، ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وابغض من بغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب . ثم ذكر الأميني من رواة هذا الحديث 120 صحابيا ، و 84 تابعيا ، إما
[1] ذكر هذا الحديث محمد حسين هيكل في كتاب " حياة محمد " طبعة أولى ، ثم حذفه في الثانية لقاء 500 جنيه ، ودليلنا المقابلة بين الطبعتين . انظر التعليق ص 114 من " أعيان الشيعة " ج 1 قسم 1 طبعة 1960 . 2 - هذا الكتاب للشيخ عبد الحسين الأميني ، وقد بلغ 12 مجلدا ضخما ، جمع فيه النصوص على خلافة علي من طرق السنة ورواياتهم عن النبي ، وقد بلغت المئات ، وطبع الكتاب أكثر من مرة في طهران ، والمؤلف من علماء الشيعة في هذا العصر ومحل ثقة الجميع واحترامهم .
18
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 18