نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 147
321 ه إلى سنة 447 . والسبب الأول لانهيار دولتهم وزوالها على أيدي السلجوقيين شغلهم بالحروب الخارجية والداخلية ، بخاصة بين أمراء البيت البويهي بعضهم مع بعض حول الملك . هذا ملخص تاريخ ملوك بني بويه ، وقد أشرنا في مطاوي الحديث عنهم إلى اهتمامهم بالعلوم والآداب ، ونعطف على ما قدمناه ما جاء في كتاب " مختصر تاريخ العرب " للسيد مير علي ص 262 طبعة 1938 : " لقد شجع البويهيون الروح الأدبية في البلاد ، وعضدوا مدرسة بغداد التي كان قد اضمحل شأنها في أثناء تدهور الخلافة . وحفروا الجداول وهيأوها إلى الملاحة ، حتى مدينة شيراز ، فأزالوا بذلك خطر الفيضانات الدورية التي كانت تغمر المناطق ، كما شيد عز الدولة مستشفى فخما ، وفتح عدة كليات في بغداد " . وجاء في كتاب " الأدب في ظل بني بويه " للغناوي ص 127 طبعة 949 : " امتاز عهد آل بويه بالخصب العلمي والأدبي بتأثيرهم الخاص ، أو بتأثير وزرائهم ، ذلك أنهم استوزروا أبرع الكتاب وأبرزهم ، واعتمدوا عليهم في تدبير شؤون الحرب وأمور السياسة الإدارة والمال جميعا ، فلمعت أسماؤهم ، وعظمت هيبتهم ، وطار صيتهم في الآفاق ، فقصدهم أهل العلم والأدب ، فأفادوا منهم كثيرا ، وأنتجوا كثيرا في ميدان الأدب والفلسفة والعلم ، فكان أثرهم في الحياة الفكرية قويا جدا ربما فاق أثر أسيادهم ، أي الخلفاء العباسيين " . أما مناصرتهم لمذهب التشيع فقد ذهبوا فيه إلى أقصى حد ، وكان الغالب في بغداد عاصمة الدولة مذهب التسنن قبل البويهيين ، وبعدهم نما فيها مذهب التشيع ، وانتشر . قال ابن الأثير في حوادث سنة 352 : " في هذه السنة أمر معز الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم في عاشر المحرم ، ويبطلوا الأسواق والبيع والشراء ، ويظهروا النياحة على الحسين ، ففعل الناس ذلك ، ولم يكن للسنة قدرة على المنع منه لكثرة الشيعة ، ولأن السلطان منهم . وفي ثامن عشر ذي الحجة أمر معز الدولة بإظهار الزينة بالبلد ، وأشعلت النيران بمجلس الشرطة ، وفتحت الأسواق ليلا ، كما يفعل في ليالي الأعياد كل ذلك فرحا بعيد الغدير " . وقال في حوادث سنة 389 :
147
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 147