responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 121


رداءة الطباعة ، وسوء الاخراج ، وعدم الترتيب والتبويب ، بخاصة كتاب " الشافي " فإنه على ضخامته - يبلغ ألف صفحة أو أكثر بقطع هذا الكتاب - لا يعرف له أول من آخر لولا الابتداء بالبسملة ، والانتهاء بسؤال التوفيق ، فقد دمج قول القاضي والشريف ، حتى كأنهم حرفان متماثلان قد أدغم أحدهما بالآخر ، أو خيوط من نسيج قد حيك منها ثوب واحد .
واليوم نشاهد نشاطا ملحوظا لإحياء التراث القديم ، ونشره بحلة جديدة [1] وليس من شك أن حركة النشر ستشمل كتاب " الشافي " الكافي ، وتخرجه إخراجا جميلا ، ولو عرف الناشرون والقراء قيمة هذا الكتاب ، وما فيه من كنوز وحقائق لاستبقوا إليه ، ولم يفضلوا عليه كتابا أي كتاب .
ومن المفيد أن نذكر أمثلة من فوائده الجمة بعبارة أوضح وأصرح ، مع ما يناسب المقام من التنبيه والتعليق .
النبي والإمام :
قال القاضي في كتاب " المغني " : إن العصمة والأفضلية على الناس أجمعين من صفات النبي ، فلو أعطيت للإمام لكان نبيا .
قال الشريف المرتضى في كتاب " الشافي " : لم يكن النبي نبيا ، لأنه أفضل ومعصوم ، وكفى ، بل لأنه يؤدي عن الله بلا واسطة ، أو بواسطة الروح الأمين ، والإمام ، وإن كان معصوما وأفضل فإنه يؤدي عن النبي ، لا عن الله فالفرق موجود وظاهر .
الإمام والكون :
قال القاضي : إن من الإمامية من يقول : لولا الإمام لما قامت السماوات والأرضون ، ولما قبل من عبد عملا .
قال الشريف : إن هذا القول لا نعرفه لأحد من الإمامية قديما وحديثا .



[1] لا أرى رجلا مفيدا لهذه النشرات والهجمات المتوالية على الشيعة والتشيع في أيامنا هذه إلا بنشر تراث المفيد والشريف والحلي والطوسي بحلة جديدة مع شرحها أو التعليق عليها ، وأن يتفرغ أيضا للكتابة في الموضوعات الشيعية عشرون عالما على الأقل ، لهم الكفاءات والمؤهلات للتأليف بلغة العصر وتفكيره ، على أن يقفل باب الكتابة والتأليف في وجه المتطفلين والمشوهين .

121

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست