نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 11
ليتبين للناس المزاعم الكاذبة التي لفقها أولئك المأجورون . وبديهة أن الشيعة ليسوا من القبائل البائدة التي خيم الظلام عليها وعلى آثارها ، حتى يتقول عليهم بالحدس والتخمين . . . فهذه بلادهم منتشرة في شرق الأرض وغربها ، ومؤلفاتهم العقائدية وغيرها تغص بها المكتبات العامة والخاصة ، أما علماؤهم فلا يبلغهم الاحصاء ، وهم يرحبون بكل من يريد جدالهم ونقاشهم بالحكمة والمنطق . . . إذن يستطيع طالب الحقيقة أن يعرف عقيدة الشيعة من كتبهم وعلمائهم دون الرجوع إلى كتابي هذا . . . ومع ذلك فقد عرضت عقائدهم بأسلوبي الواضح الذي يقتصر على الجوهر واللباب ، ولا يتكلف الزخرف والتزويق ، كي لا يبقى عذر لمعتذر بعدم التفهم للعبارات المطولة المعقدة . هذا ، إلى أن من يقرأ هذه الصفحات بتأمل وإمعان يتبين له أنها تهدف أول ما تهدف إلى الأخذ والعمل بمبادئ الإسلام وتعاليمه ، وإذا اهتمت بالتشيع فإنما تهتم به لأنه من السلام في الصميم بنص القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، بل هو ركن من أركانه برواية الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري . وبالتالي ، فإني من الذين يؤمنون أن المستقبل للحب والإخاء الإنساني ، وأن روح التعصب آخذة بالزوال يوما بعد يوم ، حتى لا يبقى لها عين ولا أثر - إن شاء الله - وعندها لا يجد الانتهازيون وتجار الطائفية مجالا للدس والتخريب . والله سبحانه المسؤول أن يستعملنا في مرضاته إنه أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله والطاهرين .
11
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 11