responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 10


واستمر عليها شابا وكهلا ؟ . . .
كلا . . . ولكن ليس من الضروري أن تكون كل عقيدة باطلة ، ولا كل تربية فاسدة . . . بل قد وقد . . . وتعرف الحقيقة حين تعرض على محك العقل ، والجدل المنطقي العلمي ، وهذا ما أريد من القارئ أن يعرفه ويتنبه إليه ، فأنا لا أدعي التحرر ، ولكني أطلبه من القارئ ، على أن ينظر إلى عقيدة التشيع من خلال الإسلام ، وعلى ضوء كتاب الله وسنة نبيه ، لا من خلال عقله . . . لأن العقل مهما سما يظل مقصرا عن إدراك كثير من الحقائق الإلهية ، ككيفية الصلاة ، وعدد الركعات ، والهرولة في الحج ، ورمي الجمار ، وما إلى ذاك .
وتقول : أراك تهتم كثيرا بأمر الشيعة والتشيع ، فهل فرغنا من مشاكل الحياة ، ولم يبق إلا التعريف بهذه الطائفة وصحة ما تدين به وتعتقد ؟ . . أو إن هذا أهم وأجدى ؟ . . .
أجل ، إن المشاكل التي نعانيها لا تتصل في واقعها بقضية التشيع والتسنن من قريب أو بعيد ، بل إن حديث هذه القضية والاهتمام بها يزيد المشاكل تعقيدا ، ويجعلها مستحيلة أو عسيرة الحل ، وهذا ما يريده لنا المستعمرون والصهاينة ، أعداء الدين والوطن ، إنهم يريدون أن نتلهى بالمشاحنات والنعرات الطائفية ، ليعزلونا عن الحياة ، ويخلو لهم الجو . . . ويظهر أن لهم جهازا ضخما . . . يعرف مداه من قرأ كتاب ( الخلافة ) للنبهاني ، وكتاب ( أبو سفيان ) للحفناوي ، وكتاب ( الخطوط العريضة ) لمحب الدين الخطيب ، ومجلة ( التمدن السلامي ) التي تصدر بدمشق ، والنشرات المتتابعة التي يصدرها ( النصار السنة ) بالقاهرة ، ومقال الجبهان في مجلة ( راية الاسلام ) السعودية عدد ربيع الآخر سنة 1380 ه‌ ، وغيرها وغيرها . . .
لقد دأب هذا الجهاز - في تآليفه ونشراته - على مهاجمة الشيعة ، وتصويرهم كطائفة ملحدة مجرمة تكيد للإسلام والمسلمين . . . والغرض الأول هو تنفيذ ( الخطوط العريضة ) التي رسمها الاستعمار لإيقاظ الفتنة ، وإشاعة الفرقة بين المسلمين . . .
فرأيت من واجبي أن أنبه الأفكار إلى مقاصد هذا الجهاز الفاسد وأهدافه ، وأقطع الطريق عليه بالكشف عن عقيدة الشيعة ، مع الإشارة إلى شئ من تاريخهم ،

10

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست