responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 106


وصدق الله العظيم " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ، ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم - 15 التوبة " .
والخلاصة أنه بعد وفاة النبي اجتمع الأنصار في سقيفتهم يتداولون فيما بينهم ، لتكون الخلافة فيهم ولهم دون قريش ، فقصدهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة الجراح ، وتمكنوا من صرف الخلافة عن الأنصار إلى أبي بكر ، وكان بنو هاشم في شغل بمصيبتهم وتجهيز الرسول ، وعارض قوم من الأصحاب العارفين لحق علي ، وأصروا على أن تكون الخلافة له ، ولكن القوة كانت ضدهم ، فكفوا عن المعارضة وأمسكوا وأظهروا والتسليم ، ولكنهم بثوا الدعوة لعلي بين الناس ، ونقلوا إلى الأجيال ما سمعوه من نص النبي على علي . فالدعوة إلى التشيع في هذا القرن كانت بسيطة ساذجة ، تماما كالدعوة الإسلامية في هذا العهد لا فلسفية فيها ، ولا شئ سوى حجج القرآن والسند النبوية التي قبلها المسلمون الأولون ، وآمنوا بها بدون جدال وتعليل وتأويل ، ولا تعمق في الشروح والتفاصيل ، ولم يكن في هذا الدور فقه يعرف بفقه الشيعة ، وآخر يعرف بفقه السنة ولذا لم يظهر أي فرق بين الشيعة وغيرهم إلا في مسألة الخلافة ، وإمارة المؤمنين ، وكان الشيعة في هذا الدور يعرفون بالتقوى والزهد ، ومناهضة الظلم والظالمين ، ومن هنا لاقوا من حكام الجور ألوانا من التقتيل والتنكيل .
الدور الثاني :
يبدأ الدور الثاني بعصر الإمام جعفر الصادق ، ونعني به آخر الدولة الأموية ، حيث دب فيها الضعف ، وأول دولة العباسيين ، حيث تنفس الشيعة الصعداء ، بعد الأيام السود التي عاشوها مع الأمويين ، وأصبحوا على شئ من الحرية والأمن على أرواحهم وأموالهم ، وأتيح لأئمة أهل البيت أن ينشروا تعاليمهم في هذه الفرصة والفرجة . فرواها الألوف ، وتقبلها الملايين إلى أن قام المنصور ، فوضع في طريقها العراقيل ، وعاد الأمر أشد وأسوأ مما كان في عهد الأمويين إبان قوتهم وعظمتهم .
ازدحم الرواة والعلماء - في هذه الفترة - - حول الإمام الصادق ، وقصده

106

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست