الأكرم ( ص ) 1 بموجب الروايات المتواترة عن الطريقين العامة والخاصة ، ويعتبرونه الامام الثاني عشر لهم . ولهذا السبب كان الامام الحادي عشر أكثر مراقبة من ساير الأمة ، فصمم خليفة الوقت ان يقضي على موضوع الإمامة عند الشيعة بكل وسيلة تقتضي الضرورة لذلك ، وبهذا يغلق هذا البحث الذي طالما كان مثارا لإزعاجهم . ولما سمع المعتمد الخليفة العباسي بمرض الامام الحادي عشر أرسل إليه الأطباء مع عدد من القضاة ومن يعتمد عليهم كي يراقبوا الامام عن كثب وما يجري في داره ، وبعد استشهاد الامام ووفاته ، فتشوا البيت بدقة ، وفحصوا الجاريات اللواتي كن يخدمن في بيت الامام بواسطة الممرضات ( القابلات ) ، وبقوا يبحثون عن خلف للامام لمدة سنتين حتى استولى عليهم اليأس 2 . دفن الامام الحادي عشر بعد وفاته في داره في مدينة سامراء بجوار مدفن أبيه . ولا يخفى ان أئمة أهل البيت طوال حياتهم علموا وربوا العديد من العلماء والمحدثين ، إذ يصل عددهم المئات ، ومراعاة للاختصار لم نستعرض فهرست أسماء هؤلاء ومؤلفاتهم والآثار العلمية التي تركوها ، وشرحا لأحوالهم 3 .
( 1 ) يراجع صحيح الترمذي ج 9 ، باب ما جاء في المهدي / صحيح أبي داود ج 2 كتاب المهدي / صحيح ابن ماجة ج 2 باب خروج المهدي . كتاب ينابيع المودة / كتاب البيان في اخبار صاحب الزمان لمؤلفه محمد بن يوسف الشافعي / كتاب نور الأبصار لمؤلفه الشبلنجي / كتاب مشكاة المصابيح لمؤلفه محمد بن عبد الله الخطيب / كتاب الصواعق المحرقة تأليف ابن حجر / كتاب اسعاف الراغبين لمؤلفه محمد الصبان / كتاب الفصول المهمة / صحيح مسلم / كتاب الغيبة تأليف محمد بن إبراهيم النعماني / كمال الدين تأليف الشيخ الصدوق / اثبات الهداة لمؤلفه محمد بن حسن الحر العاملي / بحار الأنوار لمؤلفه العلامة المجلسي ج 51 ، 52 . ( 2 ) أصول الكافي ج 1 : 505 / ارشاد المفيد 319 . ( 3 ) يراجع كتاب رجال الكشي ورجال الطوسي وفهرست الطوسي وسائر كتب الرجال .