responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 177


انتشر النبأ هذا شيئا فشيئا ، حتى عم جميع البلدان الاسلامية ، فأيد الحسين جمع من الأمة الاسلامية ، لما شاهدوه من ظلم وتعسف في زمن معاوية وابنه يزيد .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فقد انهالت الرسائل الواردة من العراق ، وخاصة الكوفة على الحسين بن علي ، تطلب منه ان يتجه إلى العراق ، ليصبح قائدا لهم ، وتتم على يده إزالة معالم الظلم والجور ، ومن الطبيعي ان يشعر يزيد بخطورة الموقف .
مكث الحسين في مكة حتى موسم الحج ، فكانت تفد جماعات من المسلمين لأداء الفريضة .
علم الحسين بان هناك من أعوان يزيد وعملائه قد وصلوا مكة وهم يرتدون رداء الاحرام ، وقد أخفوا تحته السلاح ، لقتله حين قيامه بأداء فريضة الحج 1 .
قرر الحسين مغادرة مكة متجها إلى العراق ، فوقف خطيبا 1 بين جمع غفير من المسلمين ، فأوجز في خطبته وأعلمهم بسفره إلى العراق ، وأشار باستشهاده في هذا الطريق ، وطلب العون منهم ، في سبيل أهدافه المقدسة ، والا يتوانوا عن نصرته ونصرة الاسلام ، دين الله الحنيف ، وغداة ذاك اليوم ، سلك طريق العراق مع أهله وعياله ، ونفر من شيعته وأصحابه .
لقد صمم الحسين على عدم البيعة ليزيد ، وهو على علم بأن الطريق هذا سينتهي به إلى الاستشهاد وكان يعلم أن الجيش الأموي يتصف بالعدة والعدد ، وأنه مؤيد من قبل عامة الناس وخاصة أهل العراق .
جاءت إليه جماعة ممن لهم صلة به ، فذكروا له خطورة الموقف


( 1 ) ارشاد المفيد 201 . ( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب ج 4 : 89 .

177

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست