responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 155


اما الشيعة فقد حصلت على هذه النتيجة خلال البحث والدراسة في الدرك الفطري للانسان ، والسيرة المستمرة للعقلاء ، وبالتعمق والفحص في الأسس الأساسية للشريعة الاسلامية التي مرامها احياء هذه الفطرة الانسانية ، وبالتأمل في الحياة الاجتماعية التي كان ينهجها النبي ( ص ) وكذا بدراسته الحوادث المؤسفة التي حدثت بعد وفاته ، والتي عانت الأمة الاسلامية منها عناء بالغا ، ودراسة وضع الحكومات الاسلامية في القرن الأول ، وما لازمها من قصور عن أداء وظائفهم ، تصل إلى هذه النتيجة .
ان هناك نصوصا كافية قد صرحت من قبل النبي ( ص ) في خصوص تعيين امام وخليفة من بعده ، وان الآيات والأخبار المتواترة القطعية تشير إلى هذا المعنى ، كآية الولاية وحديث غدير خم 1 وحديث السفينة وحديث الثقلين ،


( 1 ) ويستدل بآيات من الذكر الحكيم لاثبات خلافة علي بن أبي طالب ( ع ) منها الآية : انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الآية 55 من سورة المائدة . اتفق المفسرون شيعة وسنة ، ان الآية المذكورة ، نزلت في شأن علي بن أبي طالب ( ع ) ، وتؤيد ذلك المزيد من الروايات عن طريق العامة والخاصة . ومما ينقل عن أبي ذر الغفاري انه قال : ( صليت مع رسول الله ( ص ) يوما من الأيام صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد اني سألت في مسجد رسول الله ( ص ) فلم يعطني أحد شيئا ، وكان علي راكعا وأومى إليه بخنصره اليمنى ، وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل حتى اخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبي ( ص ) فلما فرغ من صلاته ، رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم ، سألك موسى ، فقال : رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ، أشدد به أزري وأشركه في أمري . فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : سنشد عضدك بأخيك ، ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا . اللهم وانا محمد نبيك وصفيك ، اللهم واشرح لي صدري ، ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا ، اشدد به ظهري . قال أبو ذر : فما است س لاج ( ) الكلمة ، حتى نزل عليه جبرئيل ( ع ) من عند الله تعالى ، فقال : يا محمد اقرأ ، قال النبي ( ص ) وما اقرأ ؟ قال جبرئيل ( ع ) اقرأ : انما وليكم الله ورسوله والذين

155

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست