responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 151


ان الشريعة الاسلامية المقدسة ( كما اتضح في الفصول السابقة ) تنظر إلى الحياة العامة للبشر من كل جهة ، فهي تصدر أوامرها لارشاد الانسان في الحياة المعنوية ، وكذا في الحياة الصورية من الناحية الفردية ، ويتدخل في ادارة شؤونه ، كما يتدخل في حياته الاجتماعية والقيادية ( الحكومة ) أيضا .
وعلى ما مر ذكره ، فان الامام أو القائد الديني في الاسلام ، يمكن ان يكون مورد اهتمام من جهات ثلاث :
الأولى : من جهة الحكومة الاسلامية .
الثانية : من جهة بيان المعارف والاحكام الاسلامية ونشرها .
الثالثة : من جهة القيادة والارشاد في الحياة المعنوية .
تعتقد الشيعة بأن المجتمع الاسلامي يحتاج إلى الجهات الثلاث التي سبق ذكرها ، احتياجا مبرما ، والذي يتصدى لقيادة الجهات الثلاثة ، بما فيها قيادة المجتمع ، يجب ان يعين من قبل الله والرسول الأعظم ( ص ) ، علما بان النبي ( ص ) أيضا يعين الامام بأمر من الله تعالى .
2 . الإمامة وخلافة النبي الأكرم ( ص ) في الحكومة الاسلامية ان الانسان بما يمتاز به من مواهب إلهية ، يدرك جيدا ومن دون تردد ، ان أي مجتمع متآلف ، في أية بقعة أو مملكة أو مدينة أو قرية أو قبيلة ، وحتى في بيت واحد يتألف من عدة افراد ، لن يستطيع ان يعيش ويستمر في حياته دون قائد أو ناظر عليه ، فهو الذي يجعل الحياة نابضة ، يحرك عجلات اقتصادها ، يحفز كل فرد من افراد المجتمع بانجاز وظيفته الاجتماعية . فالمجتمع الفاقد

151

نام کتاب : الشيعة في الإسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست