نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 87
النزوُل وأشَار إلى عامّة وخاصّة ، ومطلقه ومقيّده ، ومحكمه ومتَشابهه ، وناسخه ومنسُوخه ، وعزائمه ورخصه ، وسننه وآدابه ، ونبّه على أسباب النزول في آياته البيّنات ، وأوضحَ ما عسَاه يشكل من بعض الجهات وكان ابن سيرين يقول [1] لو أَصَبتُ ذلك الكتاب كان فيه العلم . وقد عنى غير واحد من قراء الصَحابة بجمع القرآن ، غير أَنّه لم يَتسَنّ لهم أَن يجمعوه على تنزيله ، ولم يودعوه شَيْئاً من الرموز التي سمعتها ، فإذن كان جمعه ( عليه السلام ) بالتفسير أَشيه . وبعد فراغه من الكتاب العزيز أَلّف لسيّدة نساء العالمين كتاباً كان يعرف عند أبنائها الطاهرين بمصحف فاطمة يتضَمن امثالاً وحكماً ، مواعظ وعبراً ، واخباراً ونوادر ، توجب لها العزاء عن سيّد الأنبياء أبيها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وأَلّف بعده كتاباً في الديّات وسمّاه بالصحيفة ، وقد أَوردَه ابن سعد في آخر كتابه المعروف بالجامع مسنداً إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ورأيتُ البخاري ومُسلماً يذكران هذه الصحيفة ويذكران عنها في عدّة مواضع من صحيحيهما . وممّا رَوياه عنها ما أخرجاه عن الأعمش عن إبراهيم التميمي عن أبيه قال : قال علي ( رضي الله عنه ) : ما عندنا كتابْ نقرؤه إلاّ كتابِ الله غير هذه الصحيفة ، وقال : فأخرجها وفيها : « المدينة حرمْ ما بين عير إلى ثور ، فمن احدث منها حدثاً أو آوى مُحدّثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [2] والإمام أحمد بن حنبل أكثر من الرواية عن هذه الصحيفة في مسنده . * واقتدى بأمير المؤمنين ثلّة من شيعته فأَلّفُوا على عهده ، منهم سلمان
[1] فيما نقله عنه أبن حجر في صواعقه ، وغير واحد من الاعلام . [2] الحديث بلفظ البخاري في « الجزء الرابع من صحيحه » ( ص 111 ) وفي صحيح مسلم : الجزء الأوّل ( ص 563 ) .
87
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 87