نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 84
تواتر مذهب الشيعة عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ( ج ) قال العلاّمة عبد الحسين شرف الدّين ( قدس سره ) [1] : اِن اُولي الألباب ليِعلمون بالضرورة انقطاع الشيعة الإماميّة خَلَفَاً عن سَلف في أصول الدّين وفروعه إلى العترة الطاهرة ، فرأيهم تبعٌ لَرأي الأئمة من العترة في الفروع والاصُول وسائر ما يؤخذ من الكتاب والسُنّة أو يتعلّق بهما من جميع العلوم لا يعوّلون في شيء من ذلك إلاّ عليهم ، ولا يرجعون فيه إلاّ إليهم فهم يدينون الله تعالى ، ويتقربون إليه سُبحانه بمذهب أهل البيت ، لا يجدون عنه حَولاً ولا يَرتضُون بغيره بدلاً ، على ما مضى سَلَفهم الصالح من عهد أمير المؤمنين والحسن والحسين ( عليهما السلام ) والأئمة التسعة من ذُرّية الحسين ( عليه السلام ) إلى زماننا هذا ، وقد أَخَذ الفروع والأصول عن كلّ واحد منهم جَمّ من ثقات الشيعة وحفْاظهم وافر ، وعددٌ من أهل الورَع والضبَط والاتقْان يربُو على التواتر ، فرووا ذلك لمن بعدهم على سبيل التواتر القطعي ومن بعدهم رواه لمن بعده على هذا السبيل ، وهكذا كان الأمر في كلْ خلف وجيل ، إلى ان انتهى الينا كالشمس الضاحية ليسَ دونها حجاب ، فَنحنُ الآن في الفروع والأصول : على ما كان عليه الأئمة من آل الرّسُول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، رَوينا بقضّنا وقضيضنا مذهبهم عن جميع آبائنا ، وروي جميع آبائنا ذلك عن جميع آبائَهم ، وهكذا كانت الحال في جميع الأجيال ، إلى زمن التقييّن العسكرييّن ، والرضايين الجوادين ، والكاظمين الصادقين ، والعابدين الباقرين ، والسبطين الشهيدين ،