responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 78


سنة خمسة وتسعينَ [1] ومات سنة تسع وسبعين ومئة ، وُولد أبو حنيفة سنة ثمانين ، وتوفي سنة خمسين ومئة ، والشيعة يدينون بمذهب الأئمة الطاهرين من أهل البيت ( عليهم السلام ) وأهل البيت أدرى بالذي فيه - وغير الشيعة يعملون بآراء العلماء من الصحابة والتابعين . فما الذي اوجَبَ على المسلمين كافة بعد القرون الثلاثة الأولى تلك المذاهب المستحدثة دون غيرها من المذاهب التي كانت معمولاً بها من ذي قبل ؟ ومالذي حَرفَهم عن اعدال كتاب الله وسَفَرتهِ وثقل رسول الله وعَيبته وسفينة نجاة الاِمةَ وقادتها وأَمانها وباب حطّتها ؟ ! !
4 - ومالذي ارَتجَ باب الاجتهاد في وجوه المسلمين بعد أَن كان في القرون الثلاثة مفتوحاً على مصراعيه ؟ ولَولا الخلود إلى العجز والاِطمئنان إلى الكَسَل والرضا بالحرمان والقناعة بالجهَل ، ومَن ذا الذي يرضى لنَفسه أَن يكون - من حيث يشعرُ ومن حيث لا يشْعرَ - قائلاً بأنّ الله عَزّ وجَلّ لم يبعث افضَل أنبيائه ورسله بأفضل أديانه وشرائعه ، ولم يُنزل عليه أفضل كُتبهِ وصُحُفهِ ، بأفضل حكمه ونواميسه ، ولم يُكمل له الدين ، ولم يُتمّ عليه النعمة ، ولمَ يعلّمه علم ما كان وعلم ما بقي ، إلاّ لينتهي الأمر في ذلك كلّه إلى أئمة تلك المذاهب الأربعة فَيحتكروه لأنفسهم ، ويمنعوا من الوصول إلى شيء منه عن طريق غيرهم ، حتى كانّ الدّين الإسلامي بكتابه وسُنّته ، وسائر بيّناته وأَدلته من أَملاكهم الخاصّة واحتكارهم ، وأَنهم لم يَبيحُوا التصرّف به على من هو على غير رأيهم ، فهل كانوا ورثة الأنبياء ؟ ! أَم خَتَم الله بهم الأوصياء والأئمة ؟ ! وعلّمهم علم ما كان وعلم ما بَقيَ وآتاهُم ما لم



[1] ذكر أبن خلكان في أحوال الإمام مالك بن أنس من وفيات الأَعيان أنّ مالكاً بقي جنيناً في بطن أمْه ثلاث سنين ! ونصّ على ذلك ابن قتيبة حيث ذكر مالكاً في أصحاب الرأي من كتاب المعارف : ص 170 وحيث أورد جماعة زعم أَنهم قد حملت بهم أمّهاتهم أكثر من وقت الحمل ، راجع ص 198 من المعارف .

78

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست