نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 728
الحَقّ والحَقُّ مع عَليّ » وهو الإمام والخليفة من بعدي ، فمَن تَمسّكَ به فاز ونجا ، ومن تخَلّفَ عنه ضَلّ وغوى ، بلى يكفّنني ويُغسِّلني ويقضي ديني ، وأبو سبطيُّ الحسن والحسين ، ومن صُلب الحسين تخرج الأئمة التسعة ، ومنّا مَهدي هذه الأمّة . فقال له عبد الله بن سَلَمة الحضرمي : يا ابن عمّ رسول الله فهَلاّ كنت تُعرِّفِنا قبل هذا ؟ فقال : قد والله أَدَّيتُ ما سمعت ونصَحتُ لكم * ( وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) * [1] ثمّ قال : اتقوا الله عبادَ الله تقية من اعتبر بهذا ، واتقى في وجل ، وكمَن في مهل ، ورغب في طلب ، ورهَبَ في هَرَب ، فاعملوا لآخرتكم قبل حلول آجالكم وتمسكوا بالعروة الوثقى من عترة نبيّكم ، فأَنّي سمعته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : « مَن تمسّكَ بعترتي من بعدي كان من الفائزين » . ثمّ بكى بكاءً شديداً فقال له القوم : أتبكي ومكانَكَ من رسول الله مكانك ؟ قال لي : يا عطا إنّما أبكي لخصلتين : هَولُ المطلّع وفراق الأَحبّة . ثمّ تفرق القوم عنه ، فقال لي : يا عطا خُذ بيدي وأحملني إلى صَحن الدار ، فأَخذنا بيده أنا وسعيد وحَملناه إلى صَحن الدار ، ثمّ رفع يَديه إلى السماء وقال : « أَللّهُمّ انّي أتقرب إليك بولاية الشيخ عليّ بن أبي طالب » فما زال يكرّرها حتّى وقع إلى الأرض ، فصَبرنا عليه ساعة ثمّ أقمناه فأقمناه فإذا هو ميِّتٌ ( رحمة الله عليه ) .